أشرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور هذا الإثنين على تدشين محطة ضخ غاز البترول المميع على مستوى منطقة حوض الحمراء بالقرب من حاسي مسعود (900 كلم جنوبالجزائر). وتهدف هذه المنشأة الطاقوية الجديدة التي يندرج تجسيدها ضمن منظومة النقل عن طريق خطوط الأنابيب والمزودة بطاقة 2.10 طن/ سنويا إلى الاستجابة إلى الزيادة في الكميات الإضافية لغاز البترول المميع للحقول بالجنوب وتأمين منشآت هذه السلسلة الناقلة نحو أرزيو، كما جرى شرحه. ولدى جولته بحوض الحمراء، تفقد الرئيس المدير العام لسوناطراك أيضا مشروع إنجاز محطة ضخ التي أسندت أشغالها إلى مؤسسة صينية، وتسجل نسبة تقدم ب 7.59 في المائة، وفق التوضيحات المقدمة بذات الموقع. ويرمي هذا المشروع إلى ضمان تحويل إنتاج البترول الخام من مركز التخزين بحوض الحمراء إلى الميناء النهائي البحري ببجاية ي مع تأمين تموين منطقة الوسط بالبترول ي سيما مصفاة الجزائر ي والمصفاة المرتقبة ببسكرة، والتصدير انطلاقا من بجاية، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وعاين ولد قدور من جهة أخرى حقل التجديد وإنجاز منظومة جديدة للإنتاج على مستوى الوحدات التابعة جنوب بحاسي مسعود، قبل أن يحضر عرضا خاصا بالمشروع المعروف ب”الإدارة الميدانية المتكاملة”، والذي يرتقب الاستلام المؤقت له نهاية السنة الجارية. ويتعلق الأمر ب6 وحدات تابعة من ضمن 23 أخرى تمت نمذجتها ي فيما المتبقية (17) سيتم استكمالها في نهاية 2018، كما أشير إليه. وسيسمح مشروع الإدارة الميدانية المتكاملة من بينه 6 وحدات تابعة من ضمن 23 بتحسين والرفع من إنتاج حقل حاسي مسعود بفضل نمذجة منظومة الإنتاج المندمج (آبار وشبكة الجمع والوحدات التابعة) في الوقت الحقيقي من خلال مراقبة معلمات الإنتاج عن طريق القياس عن بعد . ومن بين رهانات هذا المشروع الذي يندرج في إطار الشراكة بين سوناطراك وهاليبرتون (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، يبرز الرفع من الإنتاج، وإعادة تنشيط الآبار المغلقة، والتخفيض من تكلفة التصدير ي وتطوير منهجية تخصيص الإنتاج، حسبما أوضح إطارات سوناطراك. وقبل ذلك ترأس ولد قدور جلسة عمل مع إطارات مجمع سوناطراك، شدد خلالها على وجه الخصوص على أهمية العمل المشترك، وتطوير الإتصال ي والتكفل بالعمال وعصرنة المؤسسة. وقال في هذا الصدد “أن الحل الوحيد للنجاح يكمن في العمل جماعيا من أجل تحسين المؤسسة”. واغتنم ممثلو العمال هذا اللقاء لطرح جملة من الانشغالات ذات طابع اجتماعي- مهني.