تفاءل صانع ألعاب المنتخب الوطني لسنوات الثمانينيات، رابح ماجر، في اتصال مع "النهار"، بخروج أشبال المدرب الوطني رابح سعدان بكامل الزاد اليوم في المباراة التي تجمعهم بالضيف المنتخب الزامبي، ومحذرا في نفس الوقت من الاندفاع البدني الكبير لأشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونارد الذي قد يتسبب في نرفزةوزعزعة استقرار المجموعة. أولا، ما هو تحليلكم للمباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيره الزامبي سهرة اليوم بملعب البليدة ؟ أظن أن اللقاء سيكون مفتوحا وبنسبة كبيرة لمنتخبنا الوطني الذي يبحث عن الخروج بكامل الزاد في هذه المباراة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة له ، ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب الزامبي الذي يبحث عن العودة بنتيجة ايجابية تسمح له بالإبقاء على حظوظه قائمة من أجل تحقيق هدفه المسطر. وصل تفاؤل مدرب زامبيا إلى درجة أنه متيقن من إعادة نفس سيناريو مصر عندما فرض عليها التعادل ما رأيك؟ تصريحات مدرب المنتخب الزامبي أعتبرها عادية وتكتيكية أكثر منها استفزازية، لأنه لا يمكننا أن ننكر أن المنتخب الزامبي أدى مباراة في القمة أمامالمنتخب المصري واستطاع أن يفرض عليه التعادل بعقر داره، وبالتالي فالمدرب رونار يوظف تلك النتيجة خلال إدلائه بالتصريحات الصحفية ، ولكنه يدرك في نفس الوقت ضمنيا بصعوبة المأمورية بالنظر لقوة المنتخب الوطني الجزائري، والدليل على ذلك الفوز المحقق في مباراة الذهاب بزامبيا بنتيجة هدفين دون مقابل. كيف تتوقع مجريات المباراة داخل أرضية الميدان ؟ أعتقد أن المباراة ستلعب على الجانب التكتيكي للفريقين وستتميز بالاندفاع البدني خاصة من جانب المنتخب الزامبي، ولهذا يتوجب على لاعبينا الحفاظ على الاستقرار والتركيز طيلة ال 90 دقيقة وعدم النرفزة والدخول في استفزازات لاعبي الفريق الخصم مما يفقد تركيز اللاعبين. في نظرك، ألا تؤثر نتيجة المباراة التي جمعت أمس المنتخب المصري بنظيره الرواندي على تركيز العناصر الوطنية ؟ النتيجة الأكثر أهمية بالنسبة للاعبينا هي التي ستلعب سهرة اليوم وليس التي لعبت أمس بين المنتخب الرواندي ونظيره المصري، ولهذا على اللاعبينوضع هذه المباراة جانبا والتركيز على مباراة اليوم باعتبارها ستحدد وبنسبة كبيرة حظوظ "الخضر" في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010. ألا ترى أن المنتخب الوطني أصبح أجدر بتأشيرة المونديال عقب الوجه الذي ظهر به في اللقاء الودي الذي جمعه بعملاق أمريكا اللاتينية منتخبالأوروغواي، مقارنة ببقية منتخبات المجموعة ؟ في الحقيقة يوجد تغير جذري للتشكيلة الوطنية مقارنة بما كانت عليه في السابق، وهي تسير نحو الأحسن بالنظر للنتائج التي تحققها إلى غاية الآن ، ولكن لا يمكن أن نأخذ المباريات الودية كمقياس حقيقي لمستوى منتخبنا الوطني لأن المدرب الوطني رابح سعدان استغل هذه المباراة للوقوف على مدى جاهزية لاعبيه واعتمد على تشكيلتين مختلفتين تماما في الشوط الأول والثاني، ولهذا النتيجة لا تهم في هذه المباراة والمهم الأداء الذي ظهر به لاعبو "الخضر" أمام منتخب كبير ما هي توقعاتك للنتيجة التي ستسفر عنها المباراة ؟ من دون شك وبكل صراحة لا أرى سوى خروج الفريق الوطني بالنقاط الثلاثة أمام زامبيا بالنتيجة والأداء، لأن كل المعطيات تصب في صالحهم وماعلى اللاعبين سوى تأكيدها فوق المستطيل الأخضر. هل من إضافة أخرى؟ أريد أن أوجه نداء للأنصار بضرورة التحلي بالروح الرياضية وعدم الوقوع في تجاوزات كرشق أرضية الميدان أو أشياء أخرى قد تعصف بمصيرالفريق الوطني نحو مصير مجهول، كما أتمنى التوفيق للمدرب رابح سعدان واللاعبين والخروج بنتيجة ايجابية تفرح الملايين من أنصار الفريق الوطني.