محكمة الجنايات قضت بالسجن 10 سنوات في حق ستة من شركائه «علام الدين فيصل» تم توقيفه قبل سنتين في غرداية وبحوزته مخططات وأموال ومنشورات قضت هيئة محكمة جنايات غرداية بحكم الإعدام في حق الجاسوس الإسرائيلي ذي الجنسية الليبيرية من أصول لبنانية المدعو «علام الدين فيصل»، فيما قضت بحكم 10 سنوات سجنا نافذا و200 ألف دينار جزائري غرامة لباقي أفراد الشبكة الستة المنحدرين من جنسيات مالية وغينية وغانية، فيما يعرف بقضية شبكة التجسس التى تم توقيفها بغرداية، في أول جانفي 2016 ، إذ وجهت لهم تهم التجسس لصالح دولة الكيان الصهيوني وتكوين شبكة دولية تهدف للمساس بأمن الدولة، وتوزيع منشورات الهدف منها زعزعة أمن واستقرار البلاد وتهم متعددة أخرى. تفاصيل المحاكمة التى شهدتها أروقة مجلس قضاء غرداية انطلقت بتعيين محام من طرف المحكمة لفائدة المتهمين، إضافة إلى مترجمين باللغة الفرنسية والإنجليزية، أين تم استجواب المتهمين السبعة خاصة المتهم الرئيسي المدعو «علاء الدين» الذي مثل على متن أريكة نظرا لإصابته في رجله الأيمن، أين حاول المتهم الرئيسي الذي تم توقيفه وبحوزته منشورات وكتب سرية تحمل في مضمونها دعاية للكيان الصهيوني وصور شارات للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى مخطط أموال مدفوعة والمجموعة من طرف عدد من الأشخاص الذين دونت أسماؤهم به، إضافة إلى مبلغ مالي بالعملة الجزائرية والصعبة، وأجهزة اتصال متطورة، حيث أنكر التهمة ومعرفته بباقي أفراد الشبكة، إلا أن الأدلة الموجودة والاتصالات أثبت أنه على معرفة وثيقة بباقي أفراد الشبكة، خاصة اتصاله بالعميل المبحوث عنه المدعو «جينودوك» واسمه الحقيقي «موسى ديارا « وهو مالي الجنسية، والذي أكد الموقوفون الآخرون بشأنه بأنه هرب إلى بلاده. وقال المتهم الرئيسي إنه كان يتردد على لبنان وبالضبط قرية حدودية مع إسرائيل، وقال أنه قدم للجزائر من أجل التنقل إلى أوروبا، وأنه قدم من ولاية وهران إلى غرداية من أجل العلاج، أين تمت مساءلته من طرف المحكمة عن سر معالجته في ولاية وهران، بعد ذلك تمت مواجهة المتهم الرئيسي مع المتهمين الآخرين الذين قدموا من مناطق تيميمون وتڤرت والأغواط من أجل الاجتماع في منزل بولاية غرداية، وهو ما كشفته النيابة التى أكدت أن الهدف كان نقل التعليمات والعمل على المخطط الموجود في المنشورات المحجوزة من خلال الأدلة المتوفرة، خاصة أن إسرائيل تحاول بشتى الطرق اختراق الجزائر من أجل المساس بأمنها. وسبق ل«النهار» أن انفردت بخبر توقيف مصالح أمن ولاية غرداية لشبكة تجسس دولية تعمل لصالح إسرائيل، وتم حجز وثائق ومنشورات وأجهزة اتصال متطورة.