أقدم الجيش الإسرائيلي على قصف خراج بلدة القليلة جنوبي لبنان بعشرات القذائف المدفعية بعد إطلاق صاروخين منها باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الشمال . و أعلن موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلي انه سمع دوي انفجارات في منطقة نهاريا غربي منطقة الجليل شمال فلسطينالمحتلة. و قال الموقع انه لم يبلغ عن سقوط إصابات أو وقوع أضرار حتى الساعة مشيرة إلى الجيش الإسرائيلي يتلقى تقارير من المستوطنين الذين يقطنون المنطقة. و أشار موقع صحيفة "هآرتس" عن سماع سلسلة من الانفجاريات في المستوطنات الشمالية من دون الحديث عن وقوع إصابات. و سبق إطلاق الصواريخ تحركات برية وجوية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية و تحديداً في منطقة القطاع الشرقي و داخل مزراع شبعا . من جهة أخرى استغرب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ادغار معلوف كيف يعود موضوع الجنوب والصواريخ "اللقيطة" التي تطلق إلى إسرائيل في أوقات محددة ومدروسة واضعا كل هذه المستجدات في إطار ممارسة الضغوطات للتأثير على الداخل في الموضوع الحكومي. معلوف اعتبر أن لا تخوّف اليوم من عمل عسكري إسرائيلي في لبنان لأن العدو اخذ درسا من حرب تموز وهو بات يدرك مدى فعالية قوة الردع لدى المقاومة. ولفت معلوف إلى أن هذا التطور الأمني يندرج في إطار العمليات المحدودة ذات الهدف الآني والمحدد مشيرا إلى أن عملاء إسرائيل هم وراء هذه الأعمال. وردا عن سؤال "كيف لعملاء إسرائيل أن يخترقوا مناطق المقاومة وحزب الله؟" قال معلوف: "نحن نتكلّم عن إسرائيل التي تمتلك أحدث الوسائل والتقنيات وليس بمستبعد أن تصل الصواريخ إلى العملاء عبر عمليات إنزال". و كانت المقاومة اللبنانية قالت في وقت سابق إن إسرائيل سترى أن حرب تموز نزهة بالنسبة لها إذا أقدمت على أي غباء و قررت فتح جبهة على لبنان .