استشهد فلسطينيان في قصف نفذته طائرات حربية إسرائيلية مستهدفة أنفاقا تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر, فيما أطلقت عدة قذائف هاون على إسرائيل من داخل القطاع. وقال مسعفون إنهم انتشلوا جثتي الرجلين اللذين كانا يحفران نفقا تقول إسرائيل إنه يستخدم في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ الفلسطينية الطبيب معاوية حسنين أن الأطقم الطبية انتشلت جثماني حمدان الأسطل وجهاد أبو جراد بعد ساعات من فقدهما داخل نفق انهار بفعل القصف الإسرائيلي. وأشار حسنين إلى أن عاملا ثالثا داخل نفس النفق لا زال مفقودا وجار البحث عنه. وتعد هذه الغارة تصعيدا هو الأول من نوعه منذ ضربة جوية مماثلة استهدفت قبل نحو شهرين نفقا تحت الحدود بين مصر والقطاع. وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت ثلاثة أنفاق تستخدم في تهريب السلاح قرب بلدة رفح على طول الحدود مع مصر. في الوقت نفسه أعلنت إسرائيل أن ثلاث قذائف هاون أطلقت عليها من شمال قطاع غزة دون أن تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وقد أعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف. وفي تطور آخر أصيب فلسطينيان بعد تعرضهما لنيران أطلقها جنود الاحتلال في هجوم مستوطنين على قرية أم صفا الفلسطينية الواقعة غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية . وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة بات عاين الواقعة غرب بيت لحم وتعد أحد معاقل المستوطنين المتطرفين هاجمت قرية أم صفا، حيث وقعت مواجهات بين أفراد المجموعة والمواطنين الفلسطينيين من سكان القرية. وذكر موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن قوة عسكرية إسرائيلية وصلت إلى موقع المواجهات وطالبت المستوطنين بإخلاء المكان بعد الإعلان عنه منطقة عسكرية مغلقة، لكن عددا من المستوطنين لم ينصاعوا لأوامر الجيش وأطلقوا النار باتجاه الفلسطينيين. واعتقلت القوة العسكرية أربعة مستوطنين بينهم جنديان, طبقا لما ذكرته يديعوت أحرونوت.