فتحت مصالح الدرك الوطني لوهران تحقيقا مستفيضا لكشف ملابسات مقتل الشاب المدعو ''اسماعيلي لحسن''، البالغ من العمر 20 سنة والذي يحمل الجنسية المغربية، وهي الجريمة التي وقعت بحر الأسبوع المنصرم بمنطقة كوكا بوهران في حدود الساعة الثالثة صباحا، بعد أن تعرض الضحية لشتى أنواع التعذيب والتنكيل بجسده، قبل أن يفارق الحياة نهاية الأسبوع بالمستشفى الجامعي لوهران.''النهار'' تنقلت أمس، إلى مسكن الضحية بمنطقة كوكا للوقوف على خلفيات الجريمة، فكان ما استقيناه من شقيقات وصهر الشاب لحسن عن كيفية التعذيب التي هي أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة خصوصا وأنه يعاني من اضطرابات عقلية وأزمات نفسية مثبتة بالشهادات المحررة بمصحة الأمراض العقلية بسيدي الشحمي، فقد أفادت مصادرنا من مكان وقوع الجريمة أن لحسن غادر المنزل في حدود الساعة الثانية صباحا، مفندة أن يكون هذا الأخير قد اقتحم منزل الجيران عن قصد هروبا من مطاردة كلب ضال، حيث قام مجموعة من الأشخاص بعد أن راودتهم شكوك بوجود لص داخل منزل مجاور بالقبض عليه واقتياده إلى سطح بناية هي في طور الإنجاز موجهين له ضربة استعملت فيها قطعة خشبية على مستوى الرأس بعد أن تم تقييده بشباك يستعمل في أشغال البناء، حيث شرعوا في التنكيل بجسده عن طريق مفك، إذ تعرضت أنحاء مختلفة من جسمه إلى التشويه، فيما قطعت أجزاء أخرى، ولم يكتف الجناة بهذا الحد، حسب تصريحات أفراد العائلة، وكذا مصادر طبية بل وجهوا له ضربات على مستوى العنق بعد أن قاموا بذر كمية من الملح على بقع نزيف الدم، وبعد مرور ساعتين من التعذيب، انتهى الأمر بأحدهم إلى رش بنزين دراجته النارية على جسد الضحية وحرقه.وذكرت ذات المصادر أن نسبة الحروق بلغت الدرجة الثالثة ليفارق الحياة بعد مرور 4 أيام قضاها بالمستشفى الجامعي لوهران.الجريمة أخذت أبعادا أخرى بعد أن تقدمت عائلة الضحية الحاملة للجنسية المغربية ممثلة في شقيقاته الثلاث وصهره بطلب إلى مصالح القنصلية المغربية بوهران، طالبت من خلالها، بفتح تحقيق مواز لمصالح الدرك الوطني لحي يغموراسن. وقد علمت ''النهار'' من مصادر عليمة أن القنصل المغربي شرع في وضع الترتيبات القضائية التي استهلت بتعيين محام.