أفاد المحققون في قضية توقيف الشيخ الذي انتحل صفة ضابط في مؤسسة الدرك الوطني بسطيف، أن عملية تفتيش مسكنه، أسفرت عن استرجاع بطاقات مهنية مزورة و جهاز لاسلكي بلاستيكي، وأختام مزورة وعدد من ملفات طلبات سكنات اجتماعية. أشارت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أمس؛ أن الشخص الذي قام بانتحال صفة ضابط في جهاز الدرك الوطني، يدعى ''د.م.ب'' يبلغ من العمر 61 عاما بطال، وكان ينشط بالتواطؤ مع المدعو ''د.أ'' 54 عاما، تاجر ويقيم كلاهما بقرية ولاد عربية ببلدية مقرة بولاية المسيلة. وقد تم توقيف الشيخ أمام مقر الوكالة العقارية الواقعة وسط مدينة سطيف متلبسا، حيث تقدم منه محققون بناء على معلومات سابقة، ليكشف لهم أنه ضابط في الدرك، وتم العثور بحوزته على مسدس بلاستيكي وجهاز لاسلكي، إضافة إلى بطاقة انخراط مزورة في حزب سياسي. وقادت التحقيقات التي امتدت إلى مساكن الموقوفين بالمسيلة، إلى ضبط بطاقة مهنية مزورة خاصة ببنك التنمية المحلية، جهاز لاسلكي مزيف، ختم خاص بالاستعجالات الطبية، بعد حذف اسم الوحدة وختم طبيب، إضافة إلى عدد من الملفات المتعلقة بطلبات سكن، مما يؤكد احتياله على هؤلاء، وتعهده بتسوية مشاكلهم مقابل مبالغ مالية هامة. وقد تم تحويل الموقوفين على وكيل الجمهورية بمحكمة سطيف، ليتم إيداع الشيخ الحبس واستفادة رفيقه من الإفراج المؤقت.