حقا عجيب وغريب هو أمر المسؤولين في بلادنا، ففي وقت يشنُ العديد من مسؤولي البلدان حملاتً دعائية وترويجية لسياسة بلدانهم والإشادة برؤسائهم حتى يظفروا بجائزة ''نوبل''، قام أحد العباقرة في حكومة الوزير الأول، أحمد أويحيى، وهو كاتب الدولة المكلف بالإتصال، عز الدين ميهوبي، ب''الافتخار مهلهلا''، كونه توقع فوز الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، بجائزة ''نوبل للسلام'' في روايته الأخيرة ''أسرار الأسكرام''. وحسب عبقرية الوزير ''المنظرْ''، فإن أوباما يستحق الجائزة، لأنه قال في إحدى الأيام في القاهرة :''نعم نحن قادرون..''..أفلمْ يجدر بالوزير أن يتوقعَ فوز الرئيس بوتفليقة، الذي أخمدَ حرب أرثيريا ونجح من دون أن يصرح أنه قادر على إخماد نار الفتنة بالجزائر، في إقناع عشرات الإرهابيين المسلحين بالعودة إلى ديارهم ووقف ''سفك'' دماء الأبرياء، كما أقنع الجزائريين كذلك، بأن السلم لا يكون إلا بالصفحِ والتسامح...!!. ثم، أفليسَ عيبا على وزيرٍ أن يتوقعَ مثل هذه ''النكتة الغشِية''، التي سخر منها حتى جورج بوش نفسه، ويسعى لترويج هذه النبؤة عبر العديد من الصحف؟!!.نعم، لقد صدقَ الرئيس بوتفليقة ولم يكن مخطئا عندما قال إن أزمة الجزائر هي أزمة ''رجال''، ولو وجدت 22 سيدة مثل ''لويزة حنون''، لنصبتُ حكومة نسوية ناجعة أفضل من وزراء آخر زمان ...ولحديث قياس.