اتضحت الرؤية بصفة نهائية بشأن المأمورية التي تنتظر المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المصري في مباراة الحسم النهائي يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة أمام منتخب الفراعنة، بعد ترسم النتيجة النهائية لمباراة رواندا، بغض النظر عن "الصدقة" التي قد تأتينا من قبل "الفيفا" على ضوء الاحترازات التي ننوي التقدم بها بعد إعلان الحكم الغيني عن نهاية اللقاء بسبب رفض المنتخب الرواندي إكمال المباراة. وما يبعث على التفاؤل والارتياح حسب ما وقفنا عليه بعد نهاية اللقاء في تصريحات "محاربي الصحراء"، هو تأكيدهم على أن تأجيل الحسم النهائي لتأشيرة المرور إلى المونديال إلى ما بعد موقعة القاهرة يزيد من حلاوة التأهل في حال تحققه على اعتبار أن ذلك سيمكن "الخضر" من الاستمتاع بهذا التأهل الثمين والمستحق والذي لم يكن بصدقة من أي أحد في حال ما لم يفز المنتخب المصري على نظيره الزامبي في مباراته السابقة، بل أبعد من ذلك وبعد ظلم فاضح من قبل الحكم الغيني الذي أدار اللقاء والذي تؤشر كل المعطيات إلى أنه "مشبوه" ورائحة المصريين تنبعث منه، وهو ما تجلى من خلال حرماننا من هدفين صحيحين لاغبار عليهما، كما تجلى الوعي الكبير لدى لاعبي المنتخب الوطني في تأكيدهم على أنهم لن يكونوا أحق بالصعود إلى المونديال في حال عجزهم عن العودة بتعادل من القاهرة أو خسارة بأقل من هدفين نظيفين، بل ذهابهم إلى القاهرة سيكون من أجل الفوز على غرار التصريحات التي استقيناها من عامة اللاعبين وحتى الطاقم الفني على رأسه المدرب رابح سعدان الذي لم يتوان في الإقرار بأن التشكيلة الوطنية قادرة على رفع التحدي في القاهرة والعودة ليس بتأشيرة التأهل فحسب بل حتى بالفوز من القاهرة خاصة مع المردود الهزيل الذي ظهر عليه المنتخب المصري في هذه التصفيات. وبالعودة إلى مجريات اللقاء يمكن التأكيد أن عوامل عدة حالت دون تمكن المنتخب الوطني من الفوز بنتيجة أثقل، فإلى جانب التحكيم السيئ والمفضوح للحكم الغيني، فإن التسرع الذي ظهر على لاعبي المنتخب الوطني ساهم في ذلك، إلى جانب أرضية الميدان الكارثية لملعب تشاكر والتي سبق وأن أشرنا إليها سابقا، كلها عوامل ساهمت في تلك النتيجة.