شبكات التهريب استغلت غلق باب الاستيراد للعودة إلى نشاطها من جديد «الفرماج»، «الكيراتين»، الشوكولاطة والكيوي.. الأكثر طلبا «الزماڤرة» وسيارات الترقيم الأجنبي مفتاح التهريب في «البابور» الزبيب واللوز تحضيرا لشهر رمضان والأناناس والكيوي لفنادق 5 نجوم عادت شبكات التهريب أو ما يطلق عليها بتجار «الكابة» التي تنشط بطريقة غير شرعية، للظهور مجددا بعد أزيد من عشر سنوات من اختفائها، أين استغلت هذه الشبكات منع الحكومة استيراد العديد من المواد القادمة من دول أوروبية على وجه الخصوص، على غرار «الشوكولاطة» بمختلف أنواعها ومواد التجميل، فضلا عن مختلف أنواع الفواكه وبعض الأدوية، وهذا من أجل استغلال ندرتها في السوق وبيعها بأسعار خيالية. مارسيليا وبرشلونة واسطنبول قبلة «البزناسية» وحسبما اطلعت عليه النهار من معلومات استقتها من محيط بعض تجار «الكابة» الذين عادوا إلى النشاط في هذا المجال، فإن هذه الشبكات أصبحت تقصد عددا من المدن الأوروبية على غرار مارسيليا وبرشلونة وكذا تركيا، التي أصبحت تستقطب عددا كبيرا من تجار «الكابة»، وهذا بسبب انخفاض أسعار التذكرة والإقامة بها، فضلا عن توفر السلع التي يطلبها الكثير من الجزائريين بهذه المدن بأسعار جد منخفضة مقارنة بمدن أوربية أخرى. كراء مهرب أو «كبش» ب 100 أورو للرحلة.. مقابل «كابة» بوزن 30 كيلوغرام خلال الاستطلاع الذي قامت به «النهار» بعدد من محلات بيع مواد التجميل وأخرى خاصة ببيع المواد الغدائية، وحديثها إلى العديد من العارفين بعالم «الكابة» بحلتها الجديدة، فقد أكد «سيد أحمد.ه»، وهو أحد التجار، بأنه يقتني مختلف السلع لمحله من بعض الدول الأوروبية، أين كشف بأنه يستعين بمرافق أو ما يطلق عليه «الكبش» في عالم «الكابة»، حيث يتكفل هو بدفع ثمن تذكرة الطائرة والإقامة. ، فضلا عن تقديم منحة أو ما يطلق عليه «التشيبة» ب 100 أورو عن كل رحلة، أين ينقل له المرافق بضائع بوزن 30 كيلوغرام، وهو ما يسمح له باسترجاع مصاريف النقل والإقامة وتحقيق فائدة عن كل رحلة، حيث تتراوح قيمة السلع التي يتم اقتناؤها ما بين 10 و12 مليون سنتيم حسب نوعيتها. المضيفون و«الزماڤرة» وإطارات يتحولون إلى تجار «كابة» وحسبما تحوزه «النهار» من معلومات نقلا عن مصادر على صلة بالملف لدى مصالح الجمارك، فإن شبكات التهريب أصبحت تستهدف مضيفي الطائرات، بالإضافة إلى الموظفين الذين يمكنهم الحصول على تأشيرة «شنغن» لدخول الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الجزائريين الذين يحوزون على إقامة في أوروبا. والذين يمكنهم التنقل بأكثر حرية، خاصة أولئك الذين يحوزون على سيارات بترقيم أجنبي، وهو ما يجعل شبكات التهريب تهدف إلى كراء سياراتهم خلال رحلة تجديد الإقامة بين الجزائروفرنسا خاصة، ولم يستثن تجار «الكابة» كما يطلق عليهم أو «البزناسية» إدخال كل ما هو «رخيس» في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ومفقود في الجزائر،. على غرار «الدراجات الهوائية» والتي تصل الفائدة فيها إلى 3 ملايين سنتيم عن كل دراجة، بالإضافة إلى تهريب العطور والهواتف النقالة، حيث يتم احتساب سعر الرحلة ب5 ملايين مع دفع تذكرة السيارة بالباخرة من قبل «البزناسي» صاحب السلعة. «الشكولاطة» و«الڤرويار» و«الكيراتين» وأقنعة الوجه الأكثر طلبا وفي سياق ذي صلة، كشف «ل.ع» وهو إطار تسمح له وظيفته بالحصول على تأشيرة «شنغن» بصورة دورية، أنه قام خلال الفترة الأخيرة بافتتاح محل لبيع الحلويات والشوكولاطة ومواد التجميل، أين أكد في حديثه إلى «النهار» بأنه يتنقل إلى مدينة برشلونة الإسبانية من مرتين إلى ثلاثة مرات في الشهر بمعدل مرة كل عشرة أيام، أين يقضي هناك عطلته الأسبوعية ويستغلها في التبضع لشراء مواد التجميل على غرار «الكيراتين». والذي يتراوح سعره هناك ما بين 40 و80 أورو، وأقنعة الوجه الخاصة بالنساء بسعر من 30 إلى 40 أورو، أين يتفق مع أصحاب صالونات التجميل على بيعها بأسعار تصل إلى مليون ونصف المليون سنتيم، فضلا عن تزويد محله بكل أنواع الشوكولاطة الممنوعة من الاستيراد في الوقت الحالي، على غرار «ميلكا» و«كرانتش» والتي يبيعها بأسعار كبيرة نظرا للطلب المتزايد عليها. «الكيوي» و«الكابوتيشنو» للفنادق والمطاعم الفخمة ولعل أكبر السلع التي تهدف شبكات «الكابة» إلى إدخالها بعد قرار المنع الصادر عن الحكومة هي الفواكه الاستوائية، على غرار الكيوي والأناناس، خاصة وأن الطلب مرتفع عليها بفنادق أربع وخمس نجوم، فضلا عن المطاعم ومحلات الحلويات التي تستخدمها في مختلف منتوجاتها، وفي سياق ذي صلة، شرعت شبكات التهريب خلال الفترة الأخيرة في إدخال الفواكه الجافة، على غرار العنب المجفف «الزبيب» والخوخ والمشمش و«البرقوق» تحضيرا لشهر رمضان.