كانت في عداد المفقودين رفقة ابنها ذي 5 سنوات و 12 حراقا بعد العثور على الشاب لقمان رشيدة لجات للحرقة بعد حرمانها من رؤية أبناءها الثلاث المغتربين لسنوات أجواء من الحزن تخيم مجددا على عائلات الحراقة ال13 المنحدرين اغلبهم من حي سانت اوجان المفقودين منذ 16 جانفي الماضي بعدما انطلقوا في رحلة إبحار سرية من إحدى شواطئ وهران لبلوغ الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. فبعد الحراق لقمان الذي تم العثور على جثته بإحدى شواطئ مستغانم بعد التعرف عليه عن طريق شريحة هاتف نقال تم العثور عليها بملابسه عقب انتشال جثته من شاطئ سيدي المجدوب، تمكنت أمس عائلة أخرى من نفس الحي من التعرف على جثة امراة لفظتها مؤخرا إحدى شواطئ ولاية مستغانم وهي في حالة جد متقدمة من التعفن، تم تحديد هويتها بنسبة 90 بالمائة من قبل عائلتها عن طريق ملابسها، قبل تأكيد ذلك بعد إخضاعها للتشريح الطبي، من خلال معلومات أخرى قدمتها عائلتها لتحديد هويتها تفيد بأنها كانت لديها 4 أسنان مثبتة بالفك العلوي إلى جانب مبلغ مالي كانت تحمله بحمالة صدرها اخاطته بخيط اصفر. علما أن الضحية كانت قد انطلقت في رحلة إبحار سري رفقة ابنها البالغ من العمر 5 سنوات وابن أخيها البالغ من العمر 27 سنة لايزالان لحد الآن هو في عداد المفقودين من ضمن 10 الحراقة المتبقيين الذين اقلعوا ليلة ال16 جانفي في رحلة حرقة نحو الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط لبلوغ السواحل الإسبانية على متن قارب نزهة يحمل اسم رياض انطلاقا من شاطئ مداغ لكن مغامرتهم انتهت بانقلاب القارب، أين تم العثور على جثة الشاب لقمان البالغ من العمر 23 سنة إلى جانب جثة الحراقة الثانية المدعوة بوخاتم رشيدة، التي لفظتها أمواج البحر مؤخرا بإحدى شواطئ مستغانم في حالة جد متقدمة من التعفن. علما أنه تم أمس تشييع مراسيم جنازة الضحية بمقر مسكنها الواقع بحي سانت أوجان في وهران بعد تحويل جثمانها من مستشفى مستغانم، أين أكد شقيقها الأكبر القاطن معها أن شقيقته رشيدة لم تكن تعاني من أي مشاكل اجتماعية لكن اشتياقها لابناءها الثلاثة من زوجها الأول، الذين يعيشون بالمهجر جعلها تقرر الحرقة لملاقاتهم بعد عديد المحاولات من قبلها للسفر بطريقة قانونية باءت كلها بالفشل بعد رفض منحها تأشيرة السفر رغم أن عائلتها كلها مغتربة وتعيش بفرنسا باستثناء شقيقها الأكبر.