كان من بين 13 مفقودا منذ 16 جانفي أوصلت شريحة هاتف نقال تم العثور عليها في ملابس «الحراڤ» الذي تم انتشال جثته، زوال أول أمس، من شاطئ سيدي المجدوب بمستغانم، إلى تحديد هويته، بعدما توصل رجال الدرك الوطني إلى استخراج رقم آخر اتصال للضحية «الحراڤ» اتضح بعد الاتصال به أنه صديقه الذي قام بتأكيد اختفائه رفقة «حراڤة» آخرين، منذ مدة، بعدما انطلقوا من إحدى شواطئ وهران. «الحراڤ» الذي تم العثور عليه يدعى «لقمان» ويبلغ من العمر 25 سنة، كان من بين 13 «حراڤ» انطلقوا، ليلة 16 جانفي، من شاطئ مداغ بوهران للالتحاق بالضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط على متن قارب نزهة يحمل اسم «رياض»، حيث ينحدر أغلبهم من حي سانت اوجان بوهران، وكان من بينهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات إلى جانب 3 نساء إحداهن حامل. وقد علمت «النهار» من مصدر مقرب من عائلات «الحراڤة» المفقودين بعرض البحر منذ 16 جانفي، أن ذوي «الحراڤ» الذي تم العثور على جثته، أول أمس، تنقلوا إلى ولاية مستغانم بعد اتصال مصالح الدرك الوطني بهم، أين تم التعرف على جثته، ما ترك حالة من الحزن لدى عائلته، وحالة من الخوف والقلق لدى عائلات «الحراڤة» الآخرين المنحدرين من نفس الحي، حيث أكد شقيق أحد «الحراڤة» المفقودين ل«النهار» الحزن الذي يخيم عليهم بعد اختفائه لأن أمل العثور عليه حيا ليس كبيرا، حيث يأملون فقط تسلم جثة شقيقه ودفنه، مؤكدا بنبرة من الحزن الممزوجة بالاستياء والغضب أنه لو علم بمحاولة شقيقه «الحرڤة» ضمن قوافل الموت لأبلغ الجهات الأمنية المختصة، علما أن «الحراڤ» لقمان البالغ من العمر 25 سنة، أكد معظم من حاورناهم من ذويه أن ظروفه الاجتماعية إلى جانب كافة «الحراڤة» الآخرين لم تكن مزرية، أمام توفر السكن اللائق والعمل.