تتسبب في تشرد أصحاب المساكن الهشة وسقوط أجزاء منها إنقاذ 5 عائلات من الهلاك في الطارف و10 أشخاص يدخلون الاستعجالات تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها مختلف ولايات الوطن في فرض حظر تجوال على المواطنين، الذي وجدوا أنفسهم محاصرين بالثلوج والرمال، جراء الرياح القوية وانخفاض درجات الحرارة. وقد عرفت، أمس، أغلب ولايات الشرق موجة برد شديدة وغير مسبوقة تزامنا مع بداية فصل الربيع، تخللتها رياح هوجاء مصحوبة بتساقط غزير للأمطار في المدن الساحلية والداخلية، كما سجل تساقط للثلوج بمرتفعات ولايات خنشلة وتبسة وباتنة وسطيف، أين عرفت بعض المناطق بولاية برج بوعريريج خاصة الجبلية منها تساقط كميات معتبرة من الثلوج. إضافة إلى هبوب رياح عاتية بلغت سرعتها أكثر من 20 كلم في الساعة، حيث تسببت الثلوج في إجبار الكثير من المواطنين على التزام الحيطة والحذر. وفي ولاية الطارف، سجل تساقط غزير للأمطار بلغ منسوبها 50 ملم، الأمر الذي وسع رقعة الفيضانات. وخلال 48 ساعة الأخيرة، سجل اضطراب للأحوال الجوية بصورة سريعة، مع رياح قوية تسببت في حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين، خاصة سكان البيوت الهشة والصفيح التي تضرر عدد منها، وعلى مستوى التجمعات السكانية بكل من بحيرة الطيور وحي السكة الحديدية بحمادي كرومة في سكيكدة. الرّياح تتسبب في جنوح البواخر بسكيكدة وقد حولت مياه الأمطار العديد من البيوت الهشة ببحيرة الطيور إلى مسابح مفتوحة، وتسببت الرياح القوية في ارتفاع التيارات البحرية خاصة في رأس بوقارون غرب ولاية سكيكدة، والتي تعتبر «مقبرة» السفن، حيث تسببت في جنوح عدد من البواخر والسفن البحرية، منها باخرة شحن علقت بين الصخور بمنطقة «الفنارة» ببلدية أخناق مايون، والثانية برأس بوقارون وأخرى في شرق الولاية. الثلوج تغلق طرقات ولاية سطيف شهدت، نهار أمس، المنطقة الشمالية بسطيف تساقط كميات من الثلوج، واكتست جبال المنطقة ببساط أبيض على غرار جبال «الران»، مما أدى إلى غلق بعض الطرقات، لتبقى بلدية آيت نوال مزادة أكثر منطقة عرفت تساقط الثلوج، مما تسبب في غلق الطريق الرابط بينها وبين بلدية بوعنداس، وكذلك الطرق الفرعية المؤدية إلى الطريق الوطني رقم 75. العواصف الرّملية تفرض حظر تجوال في الجنوب أما في ولاية ورڤلة، فقد اكتسحتها عاصفة رملية حجبت الرؤية نتيجة تطاير الغبار، خاصة في القرى والمداشر، حيث فرضت على المواطنين حظر التجوال لاسيما فئة الأطفال والشيوخ، الذين يعانون من الأمراض التنفسية، وأجبروا على المكوث في مساكنهم العائلية، خوفا من تعرضهم لضيق التنفس. أما في ولاية أدرار وعلى غرار العديد من مناطق الجنوب، فقد هبت عواصف رملية هوجاء كانت مصحوبة برياح قوية تجاوزت 70 كلم في الساعة، مما أدى إلى حجب الرؤية وتعطل حركة السير على مستوى العديد من الطرقات الولائية والوطنية. في وقت أفادت مصادر طبية أنه تم استقبال أزيد من 10 أشخاص على مستوى مصالح مستشفى ابن سينا ومستشفى 120 سرير بتيلان، ممن يعانون من أمراض ضيق التنفس والأمراض الصدرية والربو. إلى ذلك، عرفت ولاية الوادي انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة التي وصلت إلى 8 درجات مئوية، بعد موجة الحر الأسبوع الماضي، إضافة إلى تسجيل رياح قوية خارج محيط المدينة وفي الطرقات الوطنية والاجتنابية التي أصبحت شبه مغلقة بسبب زحف الرمال، أين سجل غلق تام لطريق الوادي حاسي مسعود في عدة محاور. أما بولاية تيزي وزو، فقد تسببت الأحوال الجوية في عرقلة حركة المرور مع شللها في غالب الأحيان، خاصة في القرى والمداشر، حيث تسببت ثلوج الربيع في شلل لحركة المواطنين ونشاطهم، وكذا عدم قدرتهم على قضاء حوائجهم، لاسيما تلك التي هم بحاجة إليها في مثل هذه الظروف المناخية. وفي العاصمة، سجل تساقط للأمطار الغزيرة والبرد بأحجام كبيرة، أدت إلى غرق الشوارع والطرقات وأحياء بأكملها في برك مائية وأوحال.