بدأت الأفواج الأولى للسياح تصل إلى جوهرة الصحراء جانت بالتوازي مع انطلاق الموسم السياحي الصحراوي (2009-2010) والذي يبشر بتحقيق موسم سياحي واعد حسبما أفاد به مدير السياحة لولاية إيليزي. وأشار نفس المسؤول الى أن الرحلات الأولى التي وصل على متنها 217 سائح أوروبي سيليها تدفق أفواج أخرى ابتداء من ليلة أمس السبت والتي تتشكل أيضا من سياح أوروبيين لقضاء أيام بمنطقة الطاسيلي ناجر . ويتوقع أيضا - حسب مدير السياحة -- استقبال مجموعات أخرى من 800 سائح أوروبي خلال شهر أكتوبر الجاري في انتظار وصول أفواج ستصل تباعا خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2009 والى غاية مارس 2010 . ولاحظ -- نفس المتحدث-- أن يستقطب الجنوب الكبير في هذا الموسم سوق السياحة الفرنسية حيث برمجت ما لا يقل عن 33 رحلة منظمة ما بين شهري ديسمبر و أفريل القادمين انطلاقا من مطارات باريس ومرسيليا وليون في اتجاه جوهرة الصحراء "جانت". كما ستنظم في إطار هذا الموسم السياحي الجديد عدة وكالات فرنسية للسياحة والأسفار رحلات خلال فترة جانفي فيفري مارس 2010 تربط بين أوروبا و تمنراست مرورا بجانت . وبالإضافة إلى السياح الاجانب الذين وفدوا إلى المنطقة فان مجموعات أخرى من السياح الأوربيين والأسيويين يستقلون رحلات جوية منظمة وخاصة ينتظر وصولهم أيضا و"بأعداد كبيرة" كما أوضح من جهته مسؤول وكالة " زريبة" للسياحة بمدينة جانت . وأكد مدير السياحة لولاية إيليزي أن "عودة" السياح بهذه الأعداد المعتبرة يعد ثمرة للحملة المكثفة التي قام بها شركاء القطاع والتي استهدفت كافة المتعاملين الأساسيين المهتمين بالسياحة الصحراوية . وستكون سنة 2009 -2010 - كما أوضح مدير السياحة- سنة العودة التدريجية لوجهة الجزائر وذلك لتوفر عدة مؤشرات تؤكد هذا التوجه ومن بينها اقتحام شركة الخطوط الجوية الجزائرية وناقلون آخرون فاعلون في مجال النقل الجوي في عملية الترويج للمنتوج السياحي من خلال اعتمادهم أسعار مغرية بالإضافة إلى ما تحصل عليه المهنيون الجزائريون من تجربة متراكمة في قطاع السياحة بما سمح لهم من إعطاء صورة جديدة وناصعة للبلد ". وأضاف نفس المسؤول في ذات السياق بقوله" بالنسبة لموسم 2009-2010 فان المتعاملين سيقترحون منتوجا من شأنه أن يساهم في الإنعاش التدريجي للسياحة" . والأهم في الوقت الآني كما أضاف مدير السياحة-- "هو الأثر النفسي الواقع على السياحة اليوم" مضيفا في نفس الإطار " بأن طموح الوزارة الوصية والسلطات العمومية مبني على توفير فيما بعد لمنتوج سياحي مركب ومتنوع ".