نسبة الطلبة الراسبين بكلية اللغات بلغت 60 بالمائة كشفت التقارير التي أعدتها بعض التنظيمات الطلابية، أن أغلب الطلبة الذين تخرجوا من الجامعات بشهادات عليا بفضل ''البوليكوب'' أو الدروس الجاهزة المطبوعة، خاصة وأنهم أصبحوا ينفرون من المحاضرات بشكل جد ملفت للانتباه ويكتفون فقط بالأعمال الموجهة لأنها تعد إلزامية، في الوقت الذي تم فيه تسجيل ارتفاع لافت في نسبة الرسوب، بكلية اللغات بجامعة بوزريعة مثلا، بلغت نسبة الرسوب 60 بالمائة، في حين أن تسجيل نجاح نسبة 40 بالمائة من الطلبة خاصة بمعهد اللغة الانجليزيةوأوضح إبراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، في تصريح ل''النهار''، أن أغلب الطلبة الجامعيين أصبحوا ينفرون من المحاضرات لأنها ليست إجبارية، بحيث يكتفون فقط بالأعمال الموجهة لأنهم مجبرون على الحضور، وعليه فكيف سيمكن للطالب القيام بأعمال موجهة على دروس لم يتلقاها؟، مؤكدا في نفس السياق بأن مسؤولية ارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة الجزائرية يتقاسمها كل من الطلبة والأساتذة الذين أصبحوا يعتمدون في طريقة تلقينهم للمحاضرات على''الإملاء'' لمدة تفوق ساعة ونصف، من دون الشرح، إلى تهاون الطلبة الذين أصبحوا يتهافتون بشكل جد ملفت للانتباه على''البوليكوب''، أو الدروس الجاهزة التي يعتمدون عليها في المراجعة، ويرفضون بذلك دخول المدرجات لتلقي المحاضرات، والاكتفاء فقط بالحصص الخاصة بالأعمال الموجهة نظرا لأنها تعد إلزامية على جميع الطلبة من دون استثناء ورفض المسؤول الأول عن المنظمة تحديد نسبة معينة للرسوب بالجامعات، نظرا لأنها تختلف من شعبة لأخرى ومن تخصص لآخر ومن جامعة لأخرى، مكتفيا بالقول''بأنه إذا تم فعلا إحصاء نسبة الرسوب خلال شهر جوان أي الفترة التي تلي الإعلان عن نتائج امتحانات نهاية السنة الجامعية، فإننا حتما سنجدها بالكارثية، على اعتبار أن أغلب الطلبة الذين يسجلون ضمن قائمة الراسبين في شهر جوان والناجحين في شهر سبتمبر هم الطلبة الذين يجتازون الامتحانات الاستدراكية وحتى الشمولية ومن جهته أكد رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين عثمان باي لخضر، أن أهم العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة الرسوب في الجامعات، هو ضعف معدلات الطلبة القادمين من الثانويات وتدني مستواهم الدراسي، وكذا بسبب سوء توجيههم إلى تخصصات وشعب لا تتناسب إطلاقا والمعدلات المحصل عليها في امتحان شهادة البكالوريا.