قضت محكمة الجنح بالبليدة بإدانة المشعوذ «م.ن» المدعو «جاكلين» بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، عن جنحة النصب والاحتيال وممارسة مهنة العرافة والشعوذة، بعدما حوّل مسكنه الكائن بحي الرمل بأعالي مدينة بوعرفة لمقر يزاول فيه مهنة السحر واستحضار الجن منذ سنوات. حيثيات القضية تناولتها جريدة «النهار» في أعدادها السابقة، وتعود إلى تحقيق بثّه تلفزيون «النهار» عن انتشار رهيب لظاهرة الشعوذة والتنجيم في الجزائر، وظهور مشعوذين يَدّعون علاج الكثير من الأمور لفك السحر والزواج والرباط وغيرها، ومن ضمن التحقيق تم الكشف عن أحد المشعوذين المشهورين بولاية البليدة بالتنجيم واستحضار الجن عن طريق كاميرا مخفية لممارسته للسحر. وفتحت عناصر الفرقة الجنائية تحقيقا أسفر عن تحديد هوية المشعوذ، وبإذن من وكيل الجمهورية تم مداهمة منزله، أين تم العثور عليه متلبسا بممارسة طقوس الشعوذة على إحدى ضحاياه أغلبهم من النسوة يقوم بالاحتيال والنصب عليهن مقابل إيهامهن بقراءة الطالع والتنبؤ بالغيب وممارسة طقوس الشعوذة. كما أسفرت العملية على حجز كميات معتبرة من الرصاص المذاب والعقاقير والأعشاب وكتاب خاص بممارسة السحر والدجل والتنبؤ بالغيب ووضع الطلاسم ومجموعة من المفاتيح مغلقة وموضوعة داخل علبة حمراء بها صليب، بالإضافة إلى إناء معدني به مجموعة من كبب الخيط والإبر وعلبة بها طلاسم. وكذا حجاب من القماش الأبيض وصور وحروز مكتوب عليها أسماء أشخاص وغيرها من المواد والأدوات ومبلغ مالي قدره 2200 دج من عائدات ممارسة الشعوذة وإلحاق الضرر بالغير، كما عثر بالغرفة المجاورة على أربع نساء كنّ ينتظرن دورهن، حيث أن المتهم اعترف بالجرائم المتابع بها، مصرحا أنه متزوج بِجنيّة منذ سنوات وهي من تساعده على جلب المعلومات عن الأشخاص القادمين إليه بغية معرفة الغيب وطالع المستقبل.