تمّ تقديمهم للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة قدمت الضبطية القضائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية للأمن الولائي وفرقة الدرك الوطني في «زواغي سليمان» بقسنطينة، زوال أمس الأحد، 9 مناصرين لفريق مولودية العاصمة ومناصرين اثنين من شبيبة القبائل، إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية، والذي وجه إليهم الاتهام في جنح حيازة المخدرات والمهلوسات وأسلحة بيضاء والإخلال بالنظام العام والتخريب، والتمس إيداعهم الحبس المؤقت. وذلك بعد مشاركتهم في أحداث الشغب والإخلال بالنظام العام خلال وبعد انتهاء مباراة الفصل لبلوغ نهائي كأس الجزائر التي جرت بين فريقي مولودية العاصمة وشبيبة القبائل، والتي انتهت بفوز الأخير على أرضية ملعب الشهيد «حملاوي» مساء الجمعة الماضي. انطلقت شرارة العنف التي استهدفت الأشخاص والممتلكات وتسببت في إصابة العديد من عناصر الأمن من أعوان حفظ النظام ومكافحة الشغب بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم ضابط شرطة أصيب على مستوى الرأس، والذي يتواجد حاليا في مصلحة جراحة الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي إبن باديس، إضافة إلى الاعتداء الذي تعرض له رئيس أمن دائرة «حامة بوزيان»، العميد صحراوي، والذي تلقى طعنة بواسطة خنجر في فخذه الأيسر. كما أصيب خلال أحداث العنف مناصر من مولودية الجزائر على مستوى الوجه، والذي تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي، أين يتواجد تحت العناية المركزة حاليا، وذلك جراء أحداث العنف والاعتداءات بواسطة الأسلحة البيضاء من عصي وقضبان وحتى الخناجر والحجارة التي تبادلها الأنصار في محيط ملعب الشهيد « حملاوي». مما تسبب في تهشيم زجاج العديد من السيارات على مستوى الطريق المزدوج «الصومام»، وكذا الطريق المؤدي إلى حي «زواغي سليمان»، أين كانت حافلات النقل تنتظر أنصار مولودية الجزائر، إلا أن هؤلاء رشقوا كل من كان في محيطهم بالحجارة، مما جعل قوات التدخل ومكافحة الشغب تتدخل للحد من حالة «التمرد» الذي أعلنه أنصار الفريق العاصمي، بسبب عدم تقبلهم للهزيمة أمام شبيبة القبائل. حيث تمكن عناصر مصالح الأمن والدرك الوطني من توقيف ما يقارب 73 شخصا من أنصار الفريقين، أغلبهم من مناصري مولودية العاصمة في مدرجات ومحيط ملعب الشهيد «حملاوي» وخارجه، أين تم اقتيادهم إلى مقرات الأمن الحضري والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية للمنطقة الصناعية «بالما»، وكذا فرقة الدرك الوطني «زواغي سليمان»، أين تم تنقيطهم وإطلاق سراح 62 مناصرا. فيما تم وضع 11 مناصرا في «الحجز تحت النظر» مع إخضاعهم لإجراءات التحقيق الابتدائي، بعد تفتيشهم والعثور لديهم على أسلحة بيضاء محظورة من خناجر وسكاكين وكميات معتبرة من المخدرات والأدوية المصنفة في خانة المهلوسات. وقد استمرت عملية تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية إلى غاية ساعات متأخرة من مساء أمس.