خلفت أعمال الشغب التي دارت قبل و أثناء و بعد مباراة كأس الجمهورية بين فريقي شبيبة القبائل و مولودية الجزائر، أول أمس الجمعة، خسائر مادية معتبرة داخل و خارج محيط مركب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث مست العديد من مرافقه و طالت حتى مقري فريقي شباب و مولودية قسنطينة، و حافلة هذا الأخير، في حين لم تحدد القيمة المادية للخسائر. و شهدت مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية، أحداث عنف مؤسفة، بين جماهير الفريقين المتنافسين، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام بحزم، لإعادة الأمور إلى نصابها، غير أن الكثير من التجاوزات وقعت، و خلفت جملة من الخسائر المادية، بداية من وصول الجماهير في ساعة مبكرة صبيحة اللقاء، أين قاموا باقتحام أبواب الملعب، و حسب ما استقته النصر من معلومات، قدمها مصدر من إدارة مركب الشهيد حملاوي، فإن حصيلة الخسائر تمثلت في تحطيم 7 بوابات حديدية، كما تسبب التدافع الكبير للمتفرجين، في تحطيم الحاجز الحديدي الفاصل بين المدرجات المغطاة و تلك المكشوفة، بالإضافة إلى تكسير السياج الخلفي للمدرجات المكشوفة الواقعة في جهة شاشة العرض. كما تم تحطيم أحد الأسوار الواقعة خلف المدرجات، و استعمال أجزائه في رشق الملعب، و تسببت الألعاب النارية في حروق على مستوى المضمار المحيط بأرضية المرفق، فضلا عن خسائر على مستوى المراحيض، و حسب ما أكده مصدرنا، فإنه تم تصوير و توثيق كل الخسائر بالصور من طرف إدارة الملعب، التي قامت بإحصاء جميع الأضرار، و ذلك من أجل احتساب القيمة المالية لهذه الخسائر. من جهة أخرى، فقد تعرض مقر فريق مولودية قسنطينة المعروف بالقبة البيضاء، أثناء إخراج مناصري أحد الفريقين من الملعب، إلى الكثير من الأضرار، بعد أن أحرقت حافلة الفريق التي كانت مركونة بالداخل، حيث أتلفت تماما، وتم تكسير بوابة المقر، و تخريب بعض أجزائه، و الاستيلاء على عدد من محتوياته، حسب ما أشارت إليه بعض المصادر، و لم يسلم مقر فريق شباب قسنطينة، المفتتح حديثا، والواقع في نفس المكان، من التخريب أيضا، بعد أن تم تكسير البوابة الخلفية، و أحد الأسوار، و لحسن الحظ أن أعوان الأمن منعوا الاعتداء على باقي أجزاء المرفق. ع.م فيما توفي مناصر من تيزي وزو في حادث مرور إصابة 120 شخصا بينهم 20 شرطيا في أحداث عنف مباراة الكأس تكفلت المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأزيد من 100 مناصر تعرضوا إلى إصابات متفاوتة الخطورة، خلال أحداث العنف التي عرفتها مباراة فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، فيما يرقد شرطي ومناصر بمصلحة الإستعجالات الجراحية، بسبب وضعيتهما الحرجة، و توفي شخص من تيزي وزو إثر حادث مروري أليم بحي زواغي. وعرف المستشفى الجامعي، أمس الأول، حالة تأهب قصوى ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا وإلى غاية ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث أفاد نائب مدير النشاط الطبي بن مسيعود فوزي في اتصال بالنصر، بأنه تم التكفل ب 104 مناصر على مستوى مصالح الأنف و الأذن و الحنجرة، والعيون و الأعصاب، وكذا الاستعجالات الطبية والجراحية، إذ تعرضوا، كما أكد، إلى جروح متفاوتة الخطورة خلال أحداث العنف. و وصف المصدر ذاته الحالات التي تم استقبالها بغير الحرجة، لكنه أكد وجود حالتين خطيرتين واحدة من العاصمة لشاب يبلغ من العمر 24 سنة وآخر من قسنطينة ما يزالان، تحت الرقابة الطبية، فيما أفاد مصدر آخر بأن شرطيا من الأمن الولائي، قد أصيب بجروح خطيرة، كما أصيب أيضا العشرات من زملائه وتم تحويل أزيد من 20 منهم إلى ذات المؤسسة الاستشفائية، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تسخير أزيد من 5 آلاف شرطي لتأمين المباراة. وأفاد نائب مدير النشاط الطبي، بأن الإصابات المسجلة ناتجة عن اعتداءات بالضرب باستعمال وسائل مختلفة، كما لفت إلى أن مناصرا من مدينة تيزي وزو قد توفي متأثرا بجروح خطيرة، إثر حادث مروري أليم بحي زواغي، في حين نجا مرافقوه ولم يتعرضوا لأية مضاعفات، كما أشار ذات المتحدث إلى أن جميع الطواقم الطبية، قد شاركت في التدخلات وحتى الأطباء من درجة بروفيسور والأطباء المقيمين المناوبين، حيث أدوا واجبهم على أحسن وجه، فضلا عن رؤساء المصالح والإداريين الذين قدموا الدعم اللوجستيكي اللازم. و أكد مصدر أمني للنصر، بأنه تم توقيف العشرات من مثيري الشغب إذ من المنتظر أن يتم تقديمهم أمام الجهات القضائية اليوم.