الطفلة كانت ستباع بمبلغ 11 مليون سنتيم نجحت صبيحة أمس، قوات الشرطة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، في فك لغز الحلقة المفقودة في قضية اختفاء الرضيعة "ريتاج هني" صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك من مستشفى الأطفال "القديسة تيريزا" في عنابة، حيث تم العثور عليها صبيحة الأحد المنصرم داخل طرد كرتوني قرب مركز صحي ببلدية الحجار من طرف قوات الشرطة التابعة لأمن الدائرة بعد بلاغ من قبل مواطنين مفاده وجود رضيعة من جنس أنثى داخل طرد كرتوني بالمكان المذكور سالفا. الأمر الذي تطلب من العناصر الأمنية التنقل رفقة عناصر الحماية المدنية ونقلها على جناح السرعة إلى مركز رعاية الطفولة بحي الجسر الأبيض غرب مدينة عنابة، وقد تم توقيف المتورطين الرئيسين في قضية السرقة، ويتعلق الأمر بعجوز تسمى "ب.م.و" بالغة من العمر 61 سنة، و"ح.ف.ز" البالغة من العمر 28 سنة، و"م.م" البالغة من العمر 44 سنة، يقطن بأحياء مختلفة بمدينة عنابة. العجوز بحي "اليزا" والفتاتين بساحة "اكسلا مبار"، فيما فر المتورط الرابع المدعو "ح.ش" البالغ من العمر 36 سنة ويسكن بحي بورمة الغاز الشعبي، ويبقى البحث متواصلا من طرف قوات الشرطة لتوقيفه. وجاءت عملية توقيف المتورطين في عملية خطف الرضيعة "ريتاج"، حسب مصادر "النهار" المطلعة على ملف التحقيق، بعد التحريات والتحقيقات المعمقة، التي باشرتها عناصر الشرطة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، مباشرة بعد الشكوى الرسمية التي رفعها والد الرضيعة، الأمر الذي تطلب منه الاستفسار لدى مسؤولي المستشفى عن اختفاء رضيعته دون إيجاد أجوبة شافية لأسئلته، كما أضافت مصادر "النهار" بأن العثور على الرضيعة تزامن مع انطلاق التحقيقات التي شرعت فيها عناصر الشرطة الجنائية، واستدعائها ل 12 شخصا يعملون بمستشفى الأطفال "القديسة تيريزا" للتحقيق معهم حول اختفاء الرضيعة "ريتاج" من المصلحة الطبية التي كانت تركن فيها، بعد اخطارها للجهات القضائية المختصة إقليما وانتهائها من الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه القضايا الشائكة، وأضافت ذات المصادر بأن العملية كانت مدبرة بعد التخطيط لها من طرف العجوز "ب.م.و"، وامرأة جد مرموقة بمدينة عنابة التي أوكلت لها مهمة العثور لها على رضيعة تكون حديثة العهد بالولادة من أجل تربيتها، على خلفية أن المرأة المرموقة، ليس لها أطفال مقابل مبلغ مالي قدره 11 مليون سنتيم جزاء خدمتها وردا للجميل، حسب ذات المصادر التي أضافت بأن العجوز "العنكبوت" كانت تربطها علاقة اجتماعية بالمرأة المرموقة، فاقت العشر سنوات وكذلك بالشابتين، حيث عرضت عليهما طلب السيدة مقابل المال المتفق عليه سابقا، وتمت الموافقة على العرض دون تردد من الشابتين، حيث اتصلتا بشريكهما "ش.ح" واتفقتا على البحث عن رضيع حديث الولادة، وكانت وجهة تنفيذ عمليتهم القذرة مستشفى "القديسة تيريزا" صبيحة يوم العيد الأضحى، وتمكنوا من سرقة الرضيعة دون لفت انتباه أحد من عمال المستشفى. وتضيف ذات المصادر المطلعة على ملف التحقيق، بأن المتورطين في الجريمة قدموا ما هو مطلوب منهم للعجوز التي أخدت الرضيعة إلى سيدتها، غير أنها رفضت استلام الرضيعة التي كانت في وضعية صحية محرجة، كما أن انتشار خبر اختفاء الرضيعة بالولاية كان له الأثر في عدول السيدة عن طلبها، وهنا أضافت مصادر "النهار"، لم يبق على أفراد العصابة سوى محاولتهم لإرجاع الرضيعة حتى لا ينكشف أمرهم