أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة نهار أمس، الجاني المدعو "ع.ع.حمزة" المتابع بجرم الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف على قاصر لم يكمل 16 سنة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، بعدما التمس في حقه ممثل النيابة العامة إنزال عقوبة السجن لمدة 15 سنة بعد اعترافه بجريمته وثبوت الأدلة في حقه. تعود أطوار هذه القضية التي اهتزت لها مدينة موزاية، إلى تاريخ 17 أفريل 2007 حينما كان الضحية القاص"م.نبيل" يلعب بالقرب من منزله الكائن بحي 50 مسكنا جنوبالمدينة، حيث استدرج المتهم حمزة وأدخله إلى منزله، ليقوم بعدها بتعصيب عيني الصبي بقطعة قماش حمراء حتى لايرى الطفل شيئا، وجرده من ملابسه، أين مارس عليه الجنس بالقوة بالرغم من مقاومة الضحية له والذي توسل إليه حتى يطلق سراحه، ومباشرة بعد خروج القاصر من بيت المتهم أخبر والديه بما حصل له، مما اضطرهما إلى رفع شكوى ضد « الوحش الآدمى » لدى مصالح أمن دائرة موزاية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، وتمت إحالة قضيته على محكمة العفرون التي قامت بدورها بإحالة ملفه على مجلس قضاء البليدة وذلك لعدم الاختصاص وتكييفها كجناية. وقد صرح والد القاصر أمام قاضي التحقيق، أن ابنه ومنذ تعرضه للاعتداء الوحشي من قبل الجاني وهو في حالة نفسية جد متردية، حيث مر بفترة صعبة أثرت على دراسته كثيرا وقد أصر على متابعته قضائيا، وبسماع المتهم أمام قاضي التحقيق اعترف في البداية بالجرم المنسوب إليه وسرد عليه كيفية تنفيذه لاعتدائه على الضحية "نبيل"، أين أكد أمامه أنه لم يتركه إلى غاية إشباع غريزته الحيوانية وتمسك بنفس التصريحات عند إجراء الاستجواب الإجمالي الذي خضع له بتاريخ 21 ماي 2007، ليخضع بعدها لإجراءات الخبرة العقلية التي أثبتت سلامته من أي اضطرابات عقلية أو عصبية، مما يعني أنه يتحمل مسؤوليته الجزائية كاملة. ولدى مثول المتهم أمام هيئة المحكمة الجنائية قال أنه فعل مافعل في لحظة ضعف ولم ينكر أي تهمة نسبت إليه، مما جعل دفاعه يطلب من قاضي الجلسة إفادة موكله من ظروف التخفيف.