كشف، عبد الوحيد بو عبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن خفض قيمة تذكرة السفر إلى أنغولا بالنسبة لأنصار الفريق الوطني، إلى 10 مليون سنتيم، وقال بو عبد الله أمس، في اتصال مع ''النهار'' أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قررت خفض أسعار التذاكر بعد أن تلقت دعما من بعض الممولين. في حين أوضح المتحدث أن اللجنة المشتركة المكلفة بالتحضير لنقل أنصار الخضر إلى أنغولا ما زالت لم تحدد بعد العدد النهائي أو القيمة النهائية للخدمات التي سيستفيد منها الأنصار بأنغولا، بعد أن قررت السلطات العليا اشتراط تكفل شامل بالأنصار على كل وكالة سفر راغبة بالمشاركة في نقل الأنصار. وفي الشأن ذاته، أوضح، عثمان عجريد، مدير التسويق والشبكة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الشركة قررت خفض سعر التذاكر جاء بموجب تلقي دعم مالي كبير تقدمت به شركة اتصالات الجزائر، إضافة إلى دعم من قبل بعض المؤسسات الصغيرة، مضيفا أن الشركة تلقت العديد من الوعود من رجال الأعمال غير انها تبقى مجرد وعود لم يتم الوفاء بها لحد الساعة، وفي هذا الشأن نبّه المتحدث إلى عقد اجتماع اليوم مع الوكالات السياحية التي من المنتظر أن تشارك في نقل الأنصار، من أجل الاتفاق على طرق التكفل بالأنصار ونقلهم إلى العاصمة الأنغولية لواندا، وأشار إلى أن هذا الاجتماع يعتبر الأول من نوعه بين الخطوط الجوية والوكالات. وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث عن قرار الشركة تحديد عدد الأنصار الذين سيتم نقلهم عبر خطوط الشركة، والمقدر ب3 آلاف مناصر، سيتم توزيعهم على 12 رحلة، تضم كل رحلة 250 مقعدا، مؤكدا أن الشركة مستعد لتخصيص رحلات إضافية في حال وجود عدد إضافي للأنصار، وفي هذا الصدد أعلن عجريد عن إصدار الخطوط الجوية تعليمة تقضي ببيع الرحلات إلى أنغولا بصفة جماعية للوكالات، حيث يشترط على كل وكالة تقديم طلب جماعي عن الأنصار المسؤولة عنهم، إذ يتطلب على كل وكالة تقديم الملفات الكاملة لزبائنها، بدءا من التأشيرة، ومرورا بطاقة الإقامة بالفندق، وتذكرة الدخول إلى الملعب، ووصولا إلى الدفتر الصحي الذي من الضروري أن يتضمن اللقاحات الواجب أخذها قبل مغادرة الجزائر، على غرار لقاح أنفلونزا الخنازير، ولقاح الحمى المالطية. في إطار التسهيل لنقل أكبر عدد ممكن من المناصرين لأشبال سعدان استحداث حق صرف بقيمة 2500 دولار لكل مناصر مسافر إلى أنغولا علمت ''النهار'' من مصادر مقربة من البنك المركزي رفع حق الصرف لدى المناصرين الجزائريين الراغبين في التنقل إلى أنغولا، لتشجيع عناصر الفريق الوطني لكرة القدم، في إطار بطولة كاس إفريقيا للأمم، وقالت المراجع التي أوردت المعلومة ل ''النهار'' إن مصالح البنك قررت استحداث حق صرف خاص بفئة المناصرين حيث ستسمح لكل مناصر بتحويل ما قيمته 2500 دولار، عكس ما كان معمولا به سابقا، حيث كان من حق كل مواطن جزائري تحويل ما قيمته 15 ألف دينار سنويا منذ سنة 1997. وفي الصدد ذاته، قالت مراجعنا إن البنك المركزي تلقى تعليمات لتقديم كل التسهيلات للأنصار وتمكين كل مناصر من صرف ما قيمته 2500 دولار لضمان عدم حاجته للمال بأنغولا، وفي هذا الشأن نقلت مصادرنا أن دراسة أولية للمستوى المعيشي بأنغولا كشفت عن العديد من المعطيات يأتي في مقدمتها ارتفاع هذا الأخير، حيث يقدر المستوى المعيشي للمواطن الأنغولي ما بين 100 إلى 300 دولار يوميا، ما يعني أن البقاء بأنغولا لمدة شهر تتطلب ما قيمته 3 آلاف دولار على الأقل وهو ما فكرت فيه السلطات الجزائرية، وربطت مصالح البنك المركزي فترة السماح بصرف العملة بالفترة السابقة لانطلاق بطولة كأس إفريقيا. وعلى صعيد متصل، قالت مصادرنا إن البنك المركزي سيشترط على كل راغب في صرف المال تقديم تأشيرة السفر أو بطاقة الإقامة بالفندق في أنغولا تفاديا لوقوع أي تجاوزات في صرف الأموال، أو تغيير لها عن منحاها القانوني. من جهته، أوضح مدير الإعلام ببنك الجزائر أن القانون واضح في إطار تحويل العملة الصعبة، حيث حدد قانون معادلة الصرف في المادة الثانية من التعليمة رقم 08 /97 المؤرخة في 28 أوت 1997 والمتعلقة بحق صرف العملة للسفر إلى الخارج قيمة 15 ألف دينار كحد أقصى لتحويل العملة لكل جزائري سنويا، في حين تختلف القيمة المالية من حالة لأخرى بالنسبة للمرضى، أو الطلبة الذين يزاولون دراستهم بالخارج، أو السياح المرافقين للوكالات السياحية. كأس إفريقيا حوّلهم من أثرياء الجزائر إلى فقرائها... رجال أعمال:'' الله غالب الشّي غالي مانديو حتى مناصر إلى أنغولا '' رجال الأعمال دخلوا في سباق مع الزمن لتمويل أكبر عدد ممكن من الرحلات الجوية، لأن الأمر هنا يتعلق بمصاريف النقل لا أكثر ولا أقل لقلة المصاريف، لكن اليوم وبعد أن أثلج محاربي الصحراء قلوب الجزائريين حكومة وشعبا بتأهلهم إلى مونديال 2010 وكأس إفريقيا للأمم، فإن رجال أعمالنا أصبحوا يعانون من ضائقة مالية خانقة وكأن حمّى الأزمة المالية قد طالت خزينتهم أو جمدت حساباتهم البنكية... علي حداد:''بزاف عليّ ماندّي حتى مناصر لأنغولا'' علي حداد، الرئيس المدير العام لمجمع ''أو تي آغ أش بي:'' تحوّل من مدير عام لمجرد شركة إلى إمبراطور في قطاع الأشغال العمومية، مستعد لرفع رقم أعماله نهاية العام الجاري إلى 700 مليون دولار ولديه مخطط لتسقفيه في حدود 340 مليار دولار...دخل في سباق حاد مع الزمن مع رجال أعمال آخرين يوم استعداد » الخضر « لمواجهة الفراعنة باستاد القاهرة في 14 نوفمبر المنصرم، وساهم في نقل 250 مناصر أي بتمويل رحلة جوية واحدة بأكملها، ثم أعرب عن استعداده لمضاعفة نقل المناصرين في المقابلة التي جمعت بين الفريقين بملعب الخرطوم لا لشيء سوى لأن الرئيس بوتفليقة تدخل وعمل على تخفيض التسعيرة بنسبة 70 بالمائة.. وتكفل بنقل 500 مناصر إلى السودان...رجل الأعمال كان يفتخر آنذاك بمساهمته في نقل المناصرين لقلة التكلفة، لكن اليوم تغيّر الأمر، وأصبح الرجل يشكو تكاليف مصاريف نقل محبي » الخضر « إلى أنغولا...وقال ''بزّاف عليّ، راني اديتهم لمصر، اديتهم للخرطوم، وأنا علابالي بللّي الفريق الوطني مايستحقش مناصرين في مقابلات في المستوى...على هاذي ما حبّيتش ندّي حتى سوبورتور...''. زغيمي: ''ياو الشي غالي في أنغولا..لازم نفكر مليح باش نخرّج دراهمي'' الطيب زغيمي، مدير مجمع ''سيم'' للعجائن الغذائية'':''صاحب مصنع صنع ضجة في قطاع العجائن الغذائية على الصعيدين الوطني والدولي، ضخّم رأسماله وضخم أيضا رقم أعماله ليتمكن من شراء مؤسسات عمومية...دخل عالم غينس للأرقام القياسية بتحضيره لأكبر صحن في العالم الكسكسي...بالطبع لديه خزينة لابأس بها...وعد بتقديم هدايا رائعة » للخضر « في حال تأهلّهم إلى مونديال ,,2010.،تأهل » الخضر « إلى كأس العالم، لكن زغيمي قلص من حجم الهدية التي كانت محددة في سيارات في بادئ الأمر وحولها إلى عمرة لكافة أعضاء الفريق ثم يخفض في عدد المستفيدين من العمرة إلى أدنى المستويات..وإلى غاية اليوم لم يستلم » عناصر الخضر « هديتهم..مثل هذه الوضعية تؤكد لكل من يعرف الزغيمي بأن حمى الأزمة المالية العالمية قد طالت خزينته..خاصة وأنه اليوم حائر في تحديد المبلغ المخصص لنقل محبي محاربي الصحراء إلى أنغولا... » لأن الشي غالي بزاف...المسكين حائر في كم تكلفه عملية نقل 10 أو 20 أو 50 مناصر إلى أنغولا...أو الأحسن على مايبدو هو منح مدير الجوية الجزائرية ''شوية دريهمات ويدبر بيها راسو''. سليم عثماني: ''الشي غالي في أنغولا...وعندي مفاجآت في المونديال'' سليم عثماني، مدير مصنع ''عصير الرويبة'' لديه مصنع خاص بإنتاج عصير الفواكه في حالة إبداع وتطور مستمرين...شهرة عصير الرويبة أصبحت حديث للعام والخاص...صاحب المصنع معروف عنه بمساعدة ''الزوالية'' أينما كانوا وحيثما وجدوا...يؤكد في كل مرة على أنه يفضل الوقوف إلى جانب محدودي الدخل، يفضل نقل المناصرين وليس تقديم الهدايا للاعبي الخضر...مثلما قام به قبل المبارتين اللتين جمعتا الخضر مع المنتخب الفرعوني بمصر وبالخرطوم...لكن اليوم وبعد تأهل محاربي الصحراء إلى مونديال 2010، فإن الأمر تغير ومواقف السيد عثماني تغيرت، لاوجود لأي مبدأ لنقل ''الزوالية'' إلى أنغولا...''الشي غالي ماشي كما من قبل..أنغولا لازم مصروف بزاف''...والله غريب أمر هذا الشخص يشكو غلاء مصاريف نقل المناصرين إلى أنغولا ويعد بمفاجآت لهؤلاء في المونديال...ربي يستر وخلاص''. اسعد ربراب: ''رجل أعمال يعد بالجملة ويوفي بالتجزئة'' اسعد ربراب، رئيس مدير عام مجمع ''سفيتال'': ''أغنى رجل أعمال في الجزائر، تحوّل من مجرد مسير شركة مجهرية، إلى صاحب أكبر خزينة مالية تابعة للقطاع الخاص، لديه شهرية تجاوزت الحدود برا، بحرا وجوا...يحب عمل الخير لكن في صمت على حد تصريحه - يقف إلى جانب أبناء وطنه في السراء والضراء - على حد تصريحه أيضا ...موَّل الفريق الوطني بتوقيعه على اتفاقية مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ''فاف'' ...حطم رقما قياسيا من حيث مساهمته في نقل مناصري » محاربو الصحراء « في المقابلة التي جرت باستاد القاهرة، كما في المقابلة التي جرت بملعب الخرطوم بالسودان...وعد بتقديم هدايا تغمي لاعبي الخضر عند السماع بها...لكن لاجديد يذكر عن الهدايا...ويعد اليوم بالمساهمة في نقل مناصري » الخضر « إلى أنغولا لحضور مباريات كأس إفريقيا للأمم..لكن دون أن يكشف عن عدد المناصرين الذين سيتكفل بنقلهم ولا القيمة التي يخصصها للتكفل التام بهم..فهل الوعد الأخير يتحقق أم يتبخر كما تبخرت هدية » الخضر «...إنه رجل أعمال يعد بالجملة ويوفي بالتجزئة''.