لم يجد المتهم ''م.ع''م ن طريقة للنجاة بحياته غير الدفاع عن نفسه، بعد أن خطط شريكه المقتول لتصفيته والتخلص منه، وهذا بهدف سلبه ماله وحرمانه من ماله ونصيبه من الأرباح، حيث اضطر إلى قتل الضحية بعدما أشهر سكينا في وجهه. حيث اعترف المتهم ''م.ع'' بارتكابه لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي وجهتها له النيابة العامة، وقال خلال الجلسة العلنية التي تمت بجنايات سطيف، أنه يعرف الضحية منذ الصغر، وأنه سبق له وأن سلمه مبلغا ماليا قدره 50 ألف دينار لاستغلاله في التجارة واتفقا على تقاسم الأرباح، ولدى انقضاء الأجل المتفق عليه، قام الضحية بتسليمه مبلغ 30 ألف ينار على أن يكمل له بقية المبلغ في اليومين التاليين ويقتسم معه الأرباح، وعند تفقد حسابه البريدي لم يجد المبلغ، فتوجه إلى السوق للقاء الضحية للإستفسار منه بشأن بقية المبلغ، فطلب منه الضحية أن يتوجه معه إلى منزله لتصفية الحساب المتبقي بينهما، ولما وصلا ذهب المتهم لشراء السجائر ولحقه الضحية إلى منزله، أين قام الضحية بإشهار سكين في وجهه، فقاومه وقام بالدفاع عن نفسه وهنا سقط الضحية أرضا وأصابه الضحية بطعنة على مستوى فخذه الأيمن وانتزع الخنجر حينها من فخذه وأمسك الضحية من رقبته ووجه له عدة طعنات إلى أن تمكّن من الهروب. تفاصيل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي فصلت فيها جنايات سطيف أول أمس، تعود إلى يوم 18 مارس2007 عندما تلقت الغرفة الجنائية للشرطة القضائية بسطيف مكالمة هاتفية تفيد تقدم شخص إليهم يدعى''م.أ'' مصاب بطعنات خنجر، حيث تم نقله حينها إلى المستشفى الجامعي، أين فارق بعدها الحياة، حيث تنقلت مصالح الأمن إلى الشقة التي خرج منها بعد أن تتبعت قطرات الدم التي كانت تنزف من جسمه بحي 407 مسكن بسطيف، حيث عثرت ذات المصالح على السكين المستعمل في الجريمة، وأفادت زوجة المتهم أنها كانت ببيت أخيها ساعة الحادثة، وأن زوجها اتصل بها وعندما خرجت إليه وجدت سرواله ممزقا وبه بقع الدم، فأخبرها حينها أنه تشاجر مع شخص بسبب مبلغ مالي وأن الشجار وقع داخل الشقة وأنه تملص منه.