علمت ''النهار''، من مصادر مقربة من الديوان الوطني للحج والعمرة، بأنه قد تقرر، أمس، تقليص مدة إقامة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة ابتداء من موسم الحج القادم إلى 24 يوما بدلا من 34 يوما، وهو إجراء صاحبه أيضا الإقرار بتخفيض تكلفة الحج إلى أقل من 29 مليون سنتيم. وأفادت المصادر، التي أوردت الخبر ل ''النهار''، بأن المفاوضات التي جرت أمس، بين الشيخ بربارة، رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وممثل عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بخصوص التحضير لموسم حج 2010 /2011، بأن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء تتويج المفاوضات بتخفيض مدة إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة إلى 24 يوما، تتمثل في المعاناة وحالة الذعر اللتين طالتا الحجيج في موسم الحج الأخير، واللتين أسفرتا عن مقتل ما لا يزيد عن 20 حاجا وتشرد المئات منهم إلى درجة مبيتهم في العراء بسبب كمية الأمطار التي تهاطلت، علاوة على أسباب أخرى تتعلق بتسجيل تأخر في العديد من الرحلات الجوية، فضلا عن أن الجزائر تعتبر البلد الوحيد الذي يقبع حجاجها 34 يوما بالبقاع المقدسة. إلى جانب ذلك، كشفت المصادر ذاتها، أن التقليص من مدة إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة ابتداء من موسم الحج المقبل، هو إجراء أسفر بدوره عن التقليص في تكلفة الحج التي سيتم تحديدها في وقت لاحق، أي بعد الانتهاء من الدراسة التي سيشرف على إعدادها الديوان الوطني للحج والعمرة. أما بخصوص عدد الحجاج الذين سيؤدون الفريضة، فإنه لم يتم الإشارة إلى نية رفعه أم تخفيضه. ودائما خلال المفاوضات، كشفت مصادرنا، عن تقديم الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عبد الوحيد بوعبد الله، برنامجا محكما يتماشى والتدابير الجديدة التي أدخلت على موسم الحج المقبل والذي سينفذ بالتنسيق بين الولايات المعنية والوكالات السياحية.، حيث يرمي البرنامج في مجمله إلى التوسيع في عدد المطارات المخصصة لنقل الحجيج إلى خمسة موزعة عبر ولايات مختلفة من الوطن، وتخصيص طائرات لحالات الطوارئ، خاصة عند تعذر نقل الحجاج على مستوى بعض الولايات إلى مطار هواري بومدين الدولي من أجل التكفل بنقلهم إلى مطارات السعودية، حيث تتكفل طائرات الطوارئ هذه، وعبْر جسر جوي بنقل الحجاج المعنيين من المكان الذي يتواجدون به إلى مطارات السعودية.