ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    السيد ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجان طبية في الولايات لمنع المرضى من السفر
بربارة الشيخ مدير ديوان الحج في منتدى الشروق


مدير ديوان الحج: بربارة الشيخ/تصوير: بشير زمري
تقليص مدة الحج إلى 25 يوما وارتفاع أسعار الكراء بالبقاع المقدسة
الشروق تنشر قائمة الوكالات السياحية المعنية بتنظيم الحج
اختار الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة جريدة الشروق اليومي، ليفصل في كل القضايا المتعلقة بتنظيم موسم الحج المقبل.
*
*
حيث تنقل،الأحد، إلى مقر الجريدة مثقلا بكل الملفات المتعلقة بعقود الكراء في البقاع المقدسة والجوانب التحضيرية المتعلقة بالفحوصات الطبية وتحضير الوثائق المطلوبة من الحاج.
*
وعلى مدار ثلاث ساعات كاملة استعرض بربارة أمام صحفيي الشروق كل ما قام به الديوان من جهود سواء بالمملكة العربية السعودية أو بالجزائر كاشفا بالوثائق ما تم الاتفاق عليه مع مختلف الجهات والقطاعات التي لها علاقة بتنظيم الحج، معلنا عن انتداب لجان طبية من خارج الولايات للتأشير على ملفات الحجاج ومنع المرضى منهم من السفر كما فصل في كلفة الحج التي دعمتها الدولة ب 4 ملايين لكل حاج، وكلفة الكراء في البقاع المقدسة التي ارتفعت بنسبة تصل أحيانا إلى 10 بالمائة عكس ما أشيع مؤخرا عن انخفاضها، وقال بربارة إن الديوان هو المسؤول عن تنظيم الحج وبالتالي هو الطرف الذي يبرم عقود الإيجار ويشرف على كل الجوانب المتعلقة بالحج.
*
*
قال إنها تتعلق باحترام كبير وتنسيق متواصل
*
بربارة : "مشكلتي كبيرة مع غلام الله وستبقى قائمة إلى يوم الدين"
*
قال المدير العام للحج والعمرة الشيخ بربارة إن "مشكلتي كبيرة مع وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله وستبقى قائمة بيننا إلى يوم الدين"، مؤكدا أن مجيئه على رأس الديوان وتوليه هذا المنصب لم يكن أبدا ضمن حساباته، كما لم يشكل بالنسبة له "غنيمة" قابلة للتنازع مع أي طرف، مشددا أن حملته لتطهير عملية تنظيم الحج من الحالات الطفيلية التي كانت تشوش عليها ستتواصل خدمة للحجاج، وتصحيحا لصورة الجزائر المشوهة بفعل بعض السلوكات الشاذة والمخجلة.
*
وأضاف الشيخ بربارة موضحا لدى نزوله ضيفا على "الشروق اليومي" إذا كانت هناك مشكلة كبيرة بيني وبين وزير الشؤون الدينية فهي تتعلق بالتنسيق المتواصل بيننا، والإحترام الكبير بيني وبينه، وقال حرفيا "إذا كان البعض ينظر إلى أن الاختلاف في الانتماءات الحزبية لكلينا، على اعتبار أنني أشغل منصبا قياديا في حزب جبهة التحرير الوطني، والوزير ينتمي الى التجمع الوطني الديمقراطي، يشكل وقودا لوجود خلاف بيننا فأنبه الى وجود حزب أكبر يجمعنا هو حزب الجزائر، وهو حزب أكبر يفرض علينا التعامل والتنسيق معا مهما كانت الاختلافات، وسأبقى خادما للحجاج ما دمت أشغل منصبي هذا وسيكون همي تهوين صعوباتهم لا غير".
*
وذهب بربارة بعيدا عندما قال لم أسع ولم أركض وراء المنصب، وإنما حباني الله به وكلفني الرئيس بوتفليقة بمهمة هي شعيرة دينية قبل أن تكون مهمة وظيفية، وأدرك جيدا أنها ليست بالمهمة السهلة وهي حمل ثقيل، في ظل السلبيات والعراقيل والنقائص الموجودة، وبلهجة المتحدي لكل هذه الممهلات قال بربارة: سأسعى للعمل مع كل الجهات والتنسيق مع كل من تربطه علاقة كبيرة أو صغيرة بعملية الحج، للقضاء على عديد الحالات الطفيلية، سعيا مني لتصحيح العديد من السلبيات التي تعتري عملية تنظيم الحج والتي يتحمل فيها المسؤولون المنظمون والحجاج المسؤولية مناصفة لأن العقليات كذلك وبعض السلوكات يجب أن تقوّم وتصحح".
*
وقصد غلق الباب نهائيا أمام التأويلات، كشف بربارة أن وزير الشؤون الدينية يشاوره في كل كبيرة وصغيرة بخصوص الحج، بما فيها تنقلاته شخصيا باتجاه المملكة العربية السعودية.
*
أما بخصوص التصريحات المتباينة بين الديوان ووزارة الشؤون الدينية، قال بربارة إن ما حصل بخصوص الإعلان عن تراجع تكلفة الحج، كان اجتهادا على مستوى معين في وزارة الشؤون الدينية لم يرق لمستوى الوزير، وتم توضيح الرؤية بيننا ولن ينطق باسم الديوان مستقبلا غيري، كما لم يفاوض بشأن العمائر وتكلفة الحج سواي".
*
*
تعليمات بتقليص مدة استخراج جوازات السفر استثنائيا للحجاج
*
كشف مدير ديوان الحج أن الوزير الأول أحمد أويحيى أعطى تعليماته لوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني لتوجيه مراسلات خاصة إلى رؤساء الدوائر قصد تقليص مدة استخراج جوازات السفر التي يتقدم بطلبها حجاج الموسم القادم، مشيرا إلى وجود دفتر خاص يكون عبارة عن مرفق لجواز السفر الدولي، وفي وقت سيحمل الجواز تأشيرة دخول الأراضي السعودية سيحمل الدفتر الخاص كل البيانات الخاصة التي كان يحملها جواز سفر الحج.
*
وأضاف بربارة موضحا أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية بصدد طبع الدفاتر المرفقة والتي سيبلغ تعدادها 36 ألف دفتر خاص، وسيتم توزيع هذه الدفاتر الخاصة لدى إيداع جوازات السفر الدولية على مستوى الدوائر الإدارية قبل تحويلها على مصلحة وزارة الداخلية التي ستتكفل بالاتصال بالسفارة السعودية في الجزائر قصد وضع تأشيرات الحج.
*
وعن مطلب حلق اللحية ونزع الخمار التي تعتبر شرطا ضروريا لمنح جواز السفر الدولي، أوضح بربارة أن خيار التخلي عن جوازات السفر الخاصة بالحج التي كانت معتمدة في السنوات السابقة، هو خيار السلطات السعودية التي قدمت الدواعي الأمنية ذريعة لقرارها، والجزائر ملزمة بتطبيقه شأنها شأن كل الدول العربية والإسلامية المعنية بموسم الحج. موضحا أن المقاييس والمعايير التي تحكم استخراج جوازات السفر تدخل ضمن صلاحيات وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
*
*
تقليص مدة إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة الى 25 يوما
*
توقع الشيخ بربارة أن يتم تقليص مدة إقامة الحجيج بالبقاع المقدسة الى 25 يوما عوض مدة شهر كامل، مشيرا الى أن هذا المقترح الذي سيكون محل دراسة في لقاء تنسيقي يجمع الديوان الوطني للحج والخطوط الجوية الجزائرية بالإضافة الى ممثلي السلطات السعودية والطيران المدني السعودي في الأيام القليلة القادمة للفصل في هذا المقترح.
*
وأوضح بربارة أن البت في المقترح سيتم بالتنسيق، لأن الأمر يتعلق بعوائق تقنية بحتة، يتقدمها ترخيص الطيران المدني السعودي، لأن أوقات إقلاع الرحلات ودخول الأجواء والنزول بأرضية المطارات تخضع للعديد من الحسابات، فيما أبدى ارتياحا وموافقة مبدئية للمقترح الذي سبق "للشروق اليومي" أن كشفت عنه نقلا عن الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله.
*
وأوضح بربارة من جانبه أن مقترح تقليص مدة إقامة الحجاج يحمل العديد من الجوانب الإيجابية لكل الأطراف، خاصة بالنسبة للحجاج والخطوط الجوية الجزائرية التي رفع عنها بربارة كل مسؤولية بخصوص التأخيرات التي تم تسجيلها بالنسبة لرحلات الحجاج في الموسم الماضي، موضحا أن طائرات الجوية الجزائرية كانت دائما حاضرة قبل الوقت، لكن الترخيص للطيران كان يصدر متأخرا من الطيران المدني السعودي الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في ما حصل السنة الماضية من تأخرات.
*
*
زيادة 200 ريال في المنحة المسلّمة للحاج
*
رفعت المنحة المقدمة إلى الحجاج ساعة وصولهم إلى المطار بزيادة 200 ريال سعودي، حيث سيستلم الحاج 2500 ريال سعودي في موسم الحج المقبل مقارنة ب 2300 ريال سعودي كانت تقدم لهم سابقا.
*
وأوضح بربارة، أن زيادة المنحة بمقدار 200 ريال سعودي، الهدف منه تغطية مصاريف الأكل والشرب بالبقاع المقدسة لتخفيف الأعباء عن الحاج، مؤكدا أن تقديم الوجبات المتبع سالفا سيتم إلغاؤه، بداية من الموسم القادم، عكس ما كان السنة الماضية.
*
*
كوطة المسؤولين الكبار خارج مجال تغطية ديوان الحج
*
تبرأ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة من التأشيرات خارج الكوطة والموجهة لكبار الأمر بجوازات الحج التي كانت معتمدة في الماضي أو التأشيرات في الوقت الراهن تعد خارج مجال تغطية الديوان الوطني للحج.
*
وقال أن لا علاقة للديوان بأداء مناسك حج المسؤولين الكبار والمعنيين بالكوطة الخاصة، متوقعا أن يتم تحديد نسبة من التأشيرات للمسؤولين في الدولة، كتعويض لجوازات الحج الملغاة والتي كانت تمنح للوزراء والنواب وكبار المسؤولين.
*
*
لا يمكننا منع كبار السن من أداء فريضة الحج
*
نفى ضيف الشروق وجود آلية مراقبة الحجاج المرضى أو غير القادرين على أداء فريضة الحج، وهو ما يفسر ذهاب حوامل لأداء الفريضة في مواسم سابقة، إلى درجة جعلت السلطات السعودية تعتقد بأن الحجاج الجزائريين يقصدون السعودية من أجل التداوي بمستشفياتها، في حين أن كافة الإمكانيات متوفرة في الجزائر.
*
موضحا بأن حجاجا في الموسم الماضي كانوا مصابين بالسكري والقصور الكلوي والضغط الدموي، لذلك قرر الديوان هذه السنة بأن يتم فحص الحجاج من قبل أطباء مختصين، حيث تم تخصيص 3 أطباء في كل ولاية، "لأنه ليس بالإمكان أبدا منع كبار السن من أداء هذه الفريضة".
*
*
لجان طبية خاصة لفحص الحجاج ومنع المرضى من أداء المناسك
*
لأول مرة في تاريخ الجزائر قرر الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يعمل بالتنسيق مع عدد من الدوائر الوزارية على رأسها وزارة الصحة اعتماد أسلوب جديد للتحري من الوضعية الصحية للحجاج، حيث أن وزارة الصحة ستضع لجانا طبية ولائية موزعة على ولايات الجمهورية ال 48، تضم كل لجنة من اللجان 3 أطباء مختصين يتكفلون بمعاينة الحاج الذي يتقدم لسحب الدفتر الصحي.
*
ولمنع المحاباة ورفع الحرج على الأطباء ستعمل وزارة الصحة على تعيين أطباء من خارج الولايات، تبت فيها المجموعة في مدى أهلية الحاج ووضعه الصحي وتحديد المرض في حال وجوده، وأوضح الشيخ بربارة أن وزارة الصحة هي المعنية بوضع برنامج تنظيمي للجان هذه، غير مستبعد أن يتم تحديد مدة زمنية لعمل اللجان الطبية من خلال دورة خاصة، مشيرا إلى أن العملية ستبدأ بصفة قبلية بأزيد من شهر من بداية موسم الحج سعيا لضمان النظام.
*
كما كشف بربارة أن الدفتر الصحي سيشهد إضافة ورقة جديدة ستحمل كل التفاصيل الدقيقة عن الوضع الصحي المرخص له بأداء مناسك الحج بداية من الأمراض التي يعانيها والتي لا تشكل مانعا، وصولا الى الأدوية التي يتعاطاها، علما أن البعثة الجزائرية تقل معها سنويا ما مقداره 18 طنا من الأدوية، كما تلجأ أحيانا البعثة الطبية للتكفل باقتناء أدوية للحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة تلزمهم على تعاطي أدوية خاصة لم يحملها هؤلاء المعنيون.
*
*
أنفلونزا الخنازير لن يلغي موسم الحج
*
استبعد الشيخ بربارة فرضية اللجوء إلى إلغاء موسم الحج من قبل السلطات السعودية، موضحا أنه يمكن اللجوء إلى حقن جميع الحجاج من دون التفكير في إلغاء شعائر الحج، وفي رده عن سؤال "الشروق" حول مدى امتداد هاجس الإصابات بداء أنفلونزا الخنازير إلى حد إمكانية إلغاء عملية الحج، قال "الديوان لا يتنبأ بهذا الشأن".
*
من جهة ثانية، أكد بربارة أن السلطات الجزائرية اتخذت كامل التدابير والاحتياطات الخاصة بمواجهة مخاطر الإصابة بداء أنفلونزا الخنازير وسط الحجيج، موضحا أن احتواء الإصابات يكون على مستوى المطارات وأنه ليس هناك مخاطر وسط الأمة الإسلامية لكون أن المرض سجل في بلدان غير مسلمة.
*
*
مفاوضات لإبقاء تعداد البعثة 800 عضو بدل 700 عضو
*
قال بربارة إنهم يواصلون التفاوض مع الجهات السعودية من أجل إبقاء تعداد أعضاء البعثة في حدود 800 عضو- نفس تعداد الموسم المنصرم- موضحا أن العدد المقترح، هذه السنة، من قبل السلطات السعودية حدد ب 700 عضو.
*
وأفاد بربارة أن المهام الموكلة لأعضاء البعثة تحدد قبل مغادرتهم الجزائر، ويسهر المنسق العام على مراقبة ومتابعة عمل البعثة، ونفى المتحدث في نفس الوقت حصول تجاوزات من قبل أعوان الحماية المدنية المدمجين كأعضاء بعثة وليس كحماية مدنية، وأوكلت لهم نفس المهام لباقي تشكيلة البعثة بمرافقة التائهين وتوجيههم إلى العمائر، مشيرا إلى إمكانية تغيير رقم أعوان الحماية المدنية بالإضافة أو بالنقصان.
*
واعتبر مدير عام ديوان الحج أن البعثة الطبية الجزائرية من أحسن البعثات العربية من خلال مجهوداتها الهامة في تأمين التغطية الصحية للحجاج الجزائريين، مشيرا إلى بقاء عامل الوقاية والتحسيس من أهم العوامل التي ينتظر تفعيلها من قبل البعثة الطبية لإرشاد المصابين بأمراض مزمنة على غرار داء السكري ومخاطر إصابة القدم نتيجة المشي.
*
*
.. لا بديل عن التوعية
*
لم يخف بربارة إعجابه بالنموذج الأندونيسي والماليزي في تنظيم الحج، الذي ارتقى بالحجاج من مبدإ الحمأ المسنون إلى الروح الإيمانية العالية التي تجعل الإنسان يعظم الشعائر ويستحضر عظمة الزمان والمكان، فتترجم عبادته في سلوك راق وتنظيم محكم يقدم صورة راقية عن الإسلام والمسلمين، وعبر عن أمله في أن تتظافر جهود الجميع لتوعية حجاجنا ورفع سلم اهتماماتهم عوض التنابز والتدابز والشكوى "من الشخير والدفير"، وهو أمر لا يتأتى بالأماني وإنما بالتوعية وحرص الحاج نفسه على التفقه في دينه والسؤال عن أحكام الركن الخامس على الأقل كحرصه على شراء "الڤنادر والسبح والسجادات".
*
وكشف بربارة عن برنامج ثري، تشارك فيه الإذاعة والتلفزيون وخطباء المساجد وكثير من الجرائد، يشرح بالصورة والصوت الحج خطوة خطوة وبلغة بسيطة، إضافة إلى التمحيص في اختيار أعضاء البعثة من الذين لهم باع في العلم ليوضحوا للناس ما أشكل عليهم في أمور حجهم.
*
*
سيقيمون في مناطق قريبة من الحرم
*
تكاليف إقامة الحجاج ستتراوح ما بين 4700 و4800 ريال سعودي
*
شهدت تكاليف إقامة الحجاج في البقاع المقدسة ارتفاعا تراوح ما بين 6،5 و10،7 تحسبا للموسم القادم، بسبب عمليات التوسعة التي شهدتها معظم العمارات المخصصة لإيواء الحجاج القادمين من مختلف أنحاء المعمورة، إذ ستتراوح تكاليف الإيواء ما بين 4700 و4800 ريال سعودي طيلة فترة الحج.
*
ويؤكد المدير العام لديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة بأن ارتفاع تكاليف الإقامة راجع إلى عمليات التوسعة التي قامت بها السلطات السعوديةّ، بغية رفع حجم طاقة استيعاب ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يتدفقون عليها من كل دول العالم، وتراوحت توسعة مساحة بعض العمارات ما بين 350 و700 متر مربع، مما يعني أن ظروف الإقامة ستكون أفضل هذه المرة مقارنة بمواسم سابقة.
*
وبحسب المصدر ذاته فإن أشغال الهدم وإعادة بناء العديد من الفنادق والعمارات المخصصة لإيواء الحجاج، جعل تكاليف الإقامة ترتفع مقارنة بما كانت عليه في السابق، مما دفع بديوان الحج إلى الدخول في مفاوضات ماراطونية مع الطرف السعودي بغية التوصل إلى تكلفة تخدم وتساعد كافة الحجاج الجزائريين، باختلاف مستوياتهم الاجتماعية.
*
وفعلا تم الاتفاق على أسعار جد مرضية، حيث تم الاتفاق على 4800 ريال سعودي كسعر متوسط، في حين بلغت بعض الأسعار 7000 ريال، وتم توزيع الحجاج على العمارات القريبة من مناطق التوسعة بكيفية جد محكمة، وهي ستستوعب 12 ألف حاج، وسيقيم في أجياد والغزة حوالي 6000 حاج، علما أن ديوان الحج والعمرة يتكفل ب 22 ألف حاج من مجموع 36 ألف حاج، في حين تتولى الوكالات السياحية مهمة التكفل ب 14 ألف حاج.
*
ومن ضمن تلك الوكالات، النادي الوطني السياحي ويتولى التكفل ب 2000 حاج، والنادي السياحي 4000 حاج، وقد كانت الوكالات السياحية تتكفل بما لا يقل عن 500 حاج، لكن جديد هذه السنة هي تولي كل وكالة 250 حاج فقط، على أن تكون المنافسة الشريفة هي أحسن عامل لتقييم أداء كل منها.
*
ويعد الحجاج الجزائريون أكثر حظا مقارنة بباقي الحجاج، لكونهم يقيمون في المناطق الأكثر قربا من الحرم، بسبب عامل تقدم السن، لذلك فهم يحتاجون إلى توعية كبيرة بخصوص ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر تفاديا للتعرض لمضاعفات صحية، وفي هذا الصدد يؤكد بربارة الشيخ بأنه خلال الموسم الماضي تم تسجيل إصابات بالسكري والقصور الكلوي وضغط الدم.
*
ولهذا السبب بالذات تفادى ديوان الحج تحسبا للموسم القادم إسكان الحجاج الجزائريين في عمارات واقعة خارج تقاطع الطرق، والتي تكتظ فيها السيارات، إلى جانب حجز غرف لهم تضم أقل من 7 و8 أسرة، من أجل تخفيف العبء، وجعل الحجاج يبيتون في ظروف أفضل.
*
*
إصبروا وصابروا بمدينة الخيم!
*
أوضح الشيخ بربارة على أن أهم مشكل يواجه الحجاج عموما هو الحصول على مكان لمخيمات من هذه البقعة التي لا تتجاوز مساحتها 10 كلم2 ولا تتسع إلا لمليون وأربعمائة ألف حاج يتكدس فيها كل سنة أكثر من ثلاثة ملايين حاج، وبالتالي فإن المشكل مطروح لحجاج كل الدول الإسلامية وليس للحجاج الجزائريين فقط.
*
خاصة إذا علمنا أن هذه البقعة التي تتحول إلى مدينة الثلاثة أيام محكومة بحدود شرعية لا يمكن تجاوزها ومن تجاوز الميقات المكاني يكون قد عرض حجه إلى"الفساد"، ورغم أن السلطات السعودية حاولت توسعة المكان عموديا من خلال استبدال الخيم بعمارات شاهقة بالقرب من جسر الجمرات إلا أن ذلك طرح إشكالا فقهيا بين العلماء السعوديين وقد جمدت عملية التوسعة العمودية..
*
وشدّد بربارة على أن الحل الأنجع هو أن يشحن الحاج الجزائري بطارية إيمانه، ويعيد جدولة اهتماماته ليصبها في التفرغ للعبادة والإستغفار والذكر مضيفا " ألا تستأهل مكرمة غفران سنوات من الذنوب والمعاصي صبر ثلاثة أيام!!"
*
وعبّر بربارة عن أسفه لبعض المظاهر التي لا تسر الخاطر ولا تشرف الحاج بل وتمس قدسية الركن الخامس من خلال استغلال كثير من الحجاج بالتفاهات والشجارات الجانبية والتنقل بين الخيم لجمع أكبر عدد من "الوجبات الموزعة" حتى أن حاجا واحدا يجمع 05 وجبات لنفسه مخبئا الفواكه والمشروبات في إحرامه.. هذه التصرفات جعلت الديوان يعدل عن المبادرة التي استفاد منها الحجاج السنة الماضية من خلال الوجبات الساخنة التي وزعت على الحجاج بعرفات ومشعري مزدلفة ومنى وعوّضت بوجبتين ساخنتين تقدمان للحاج ساعة قدومه إلى الفندق وأخرى في عرفات أو منى يقدمها المطوف السعودي لكل حاج.
*
وأشار مدير الديوان الوطني للحج والعمرة إلى مبادرة جديدة هذه السنة من شأنها الترويح عن الحجاج بمنى، من خلال تخفيض الطاقة الإستيعابية للخيم من 2500 حاج في كل خيمة إلى 2000 حاج مع تعيين مسؤول من البعثة عن كل خيمة تفاديا لاقتحام حجاج الدول الأخرى لخيم الحجاج الجزائريين، كما حصل في موسم الحج الماضي، حيث اقتحم مئات من الحجاج الهنود والباكستانيين مخيمات الحجاج الجزائريين، ورفضوا الخروج منها.
*
وكشف السيد بربارة تظلما رفعه إلى وزارة الحج السعودية ضد أحد المطوفين السعوديين والذي تخلى عن التزاماته مع 4 وكالات جزائرية حين ترك الحجاج الجزائريين يهيمون على وجوههم بمنى، وقد اتخذت ضده وزارة الحج إجراءات قاسية حيث طرد من "مؤسسة الطوافة" وحرم من تنظيم موسم حج هذا العام..
*
وهذه هي أول مرة يتحرك فيها مسؤول جزائري بجدية ضد مطوفين سعوديين أخّلوا بالتزاماتهم اتجاه الحجاج الجزائريين.
*
*
*
لأننا ندفع نقدا ومسبقا
*
متعاملون سعوديون يعتبرون بعثتنا "البقرة الحلوب"
*
كشف بربارة الشيخ عن وقوع مضاربة كبيرة من قبل المتعاملين السعوديين حين الشروع في التفاوض على تكاليف الإيواء، "لأنهم ينظرون إلى الحجاج الجزائريين على أنهم بقرة حلوب، لكونهم يدفعون تكاليف الحج مسبقا ونقدا"، حث يتم في البداية تسديد 30 في المائة من التكلفة الإجمالية، ثم 40 في المائة ثم 30 في المائة في آخر الموسم.
*
وهو ما أدى إلى وقوع مضاربة كبيرة ألهبت أسعار الكراء، وقد كان بربارة الشيخ المسؤول الأول على التفاوض بشأن تكاليف الإقامة، وتأجير العمارات الخاصة بالحجاج الجزائريين، "وحين الشروع في التفاوض عرضت علينا أسعار خيالية، لذلك كانت المفاوضات جد صعبة، ولكننا وفقنا في النهاية في الاتفاق على أسعار مرضية".
*
علما أن الديوان قام بنشر إعلان عبر الصحف حول المناقصة لكراء العمارات في مكة والمدينة، وتم إرسال العروض إلى جدة، وفتحت الأظرفة بالقنصلية العامة، كانت 15 عرضا بمكة و6 عروض في المدينة المنورة، وتمت العملية بالتوازي مع استمرار عمليات الهدم، "وحينما كنت موجودا بالسعودية عايشت هدم عمارات عدة منها فندق الشيراتون، لذلك تزايدت المضاربة والتهبت الأسعار".
*
*
الدولة دعمت كل حاج ب 4 ملايين سنتيم
*
بلغت تكلفة الحج هذا العام مبلغ 29 مليون سنتيم، وذلك بزيادة - مقارنة بالموسم الفارط - قدرها 5 آلاف دج ستدمج في تذكرة السفر نحو البقاع المقدسة على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
*
واعترف بربارة بوجود دعم مالي من قبل الدولة لفائدة الحاج يصل لقرابة 4 ملايين سنتيم، حيث قال أن السعر الحقيقي للتكلفة من أجل تأدية مناسك الحج يفوق 33 مليون سنتيم، وأرجع قرار السلطات لضعف الحاج ماديا وضرورة إعانته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.