يؤكد الدولي الجزائري حسان يبدة أن كل الظروف مواتية لخوض التشكيلة الوطنية مباراة الجولة الأخيرة لحساب المجموعة الأولى من نهائيات الدور الأول لكأس أمم إفريقيا رغم أن الأمر يتعلق بمواجهة البلد المنظم أنغولا. كيف هي أحوال حسان في أطول معسكر يخوضه رفقة المنتخب الوطني في أدغال إفريقيا ؟ بخير، الأمور تسير على أحسن ما يرام، لقد بدأت التأقلم مع الأجواء الافريقية من خلال خرجاتي رفقة المنتخب الوطني وأنا جد مسرور بهذه الأجواء التي أعيشها رفقة المنتخب الوطني منذ قدومي إليه. هل لنا معرفة معنويات التشكيلة الوطنية بعد تدارك التعثر الأول بفوز ثمين على حساب المنتخب المالي ؟ أظن أن الهزيمة الأولى أمام المنتخب المالاوي أصبحت ضمن الماضي ولا مجال لنا للتفكير فيها مجددا، أما من حيث المعنويات فبطبيعة الحال هي مرتفعة وبغض النظر عن الفوز الأخير المحقق على حساب المنتخب المالي، تسود المجموعة أجواء حيوية لم يسبق لي وأن عشتها من قبل في افريقيا وهذا شيء إيجابي بالنسبة لي، يجعلني أفكر دائما في هذه الأجواء عندما أكون رفقة فريقي بانجلترا. وتتبادل الحديث عنها مع زميلك في المنتخب نذير بلحاج أليس كذلك ؟ لقد أصبت، لأن بلحاج لا يعد صديقا فقط بالنسبة لي بل أنه أكثر من أخ ولهذا تجدنا دائما نتبادل أطراف الحديث بخصوص المنتخب الوطني ونعيد سرد الأحداث التي عشناها من قبل خاصة تلك المتعلقة بالمباراة الأخيرة ضمن التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم ضد المنتخب المصري سواء بالقاهرة أو بالخرطوم وباعتبار أننا نعيش أجواء رائعة أيضا هذه المرة فأكيد أننا سنتحث عنها مرة أخرى عندما نعود الى انجلترا خاصة إذا حققنا نتائج ايجابية خلال مشاركتنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا. بما أنك تتحدث عن النتائج الايجابية، تفصلكم ساعات قليلة فقط عن موعد مباراة أنغولا التي ستحدد مصير "الخضر" في التأهل للمربع الذهبي من نهائيات كأس أمم إفريقيا، هل أنتم مستعدون لهذه المباراة ؟ نحن ندرك جيدا أن المهمة التي تنتظرنا اليوم أمام المنتخب الانغولي ليست سهلة ولكننا حضرنا لها جيدا خاصة بعد الفوز المحقق على حساب المنتخب المالي الذي رفع من معنوياتنا، ولهذا يمكن القول أننا جاهزون لموعد الحسم وسنوظف كل ما نملكه من إمكانات من أجل تحقيق نتيجة ايجابية تمنحنا تأشيرة التأهل للدور الربع النهائي من المنافسة الإفريقية. الفوز يعني التأهل المباشر، والتعادل مرهون بنتيجة المباراة الأخرى والخسارة تعني الإقصاء، أي هذه الاحتمالات أقرب إليها منتخبنا الوطني ؟ أرى أن الهدف الوحيد الذي نسعى للدخول من أجله مباراة اليوم يكمن في الخروج بالنقاط الثلاثة التي تسمح لنا بالمرور مباشرة للدور الربع النهائي من المنافسة دون الدخول في الحسابات الأخرى خاصة وأنه ليس لدينا ما نخسره في هذه المباراة ولهذا لا بديل لنا سوى الفوز في هذه المباراة. حتى وإن كان الأمر يتعلق بمواجهة البلد المنظم أنغولا ؟ نحن ندرك أن المهمة لن تكون سهلة كما سبق وأن قلت لك، باعتبار أن الأمر يتعلق بمواجهة البلد المنظم، إلا أننا سنعمل المستحيل من أجل مواجهة كل العوامل التي ستلعب ضدنا على غرار أولوية أرضية الميدان للفريق الخصم وكذا الأنصار المنتظر تنقلهم بقوة لمؤازرة منتخب بلادهم، ولكن رغم كل هذه المعطيات سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق نتيجة ايجابية تفرح ملايين الجزائريين. الجميع أثنى عليك بعد الوجه الذي ظهرت به في أول مشاركة لك رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم افريقيا إلى درجة أن مكانتك الأساسية أصبحت مضمونة ؟ أنا أسعى دائما لإعطاء الإضافة التي يبحث عنها المنتخب الوطني بكل ما أملكه من إمكانات، أما بخصوص الثناء على الوجه الذي أظهر به رفقة التشكيلة الوطنية أظن أنه عامل محفز بالنسبة لي ويجعلني أطمح دائما للأفضل. التشكيلة ستشهد نوعا من التغييرات في ظل غياب بعض العناصر بسبب الإصابة على غرار كل من بزاز وصايفي، ألن يؤثر هذا على الانسجام فيما بينكم ؟ لا أظن أن غياب عنصر أو عنصرين قد يؤثر على آداء تشكيلتنا بالنظر للبدائل التي يتوفر عليها الفريق والتي تتميز بإمكانات كبيرة جدا، بإمكانها تعويض النقائص في أي لحظة ممكنة ولهذا لا أرى أي إشكال أو عائق بخصوص هذه المسألة. وماذا عن العناصر المحتمل عودتها خلال هذه المباراة على غرار عنتر يحيى ومراد مغني ؟ عنتر ومراد يتمتعان بفنيات وإمكانات عالية جدا أيضا وأظن أن جاهزيتهما ووجودهما في التشكيلة الأساسية يعطي الاضافة المعنوية للفريق ولهذا نتمنى أن يكونا جاهزين بصفة رسمية للمباراة القادمة. في حال تأهلكم للدور القادم في المرتبة الأولى يعني بقاءكم في لواندا، أما المرتبة الثانية فتعني التنقل لكابيندا، أي احتمال يرغب فيه حسان ؟ المهم بالنسبة لنا التأهل للدور القادم وفقط لا يهمنا إن كنا سنلعب في لواندا أو كابيندا بقدر ما يهمنا التأهل للدور القادم من نهائيات كأس أمم إفريقيا. مباراة اليوم ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا، ألا تخشون عامل الضغط في هذا اللقاء خاصة وأن المنتخب الأنغولي لم ينهزم إلى حد الآن ويسعى لإنهاء الجولة الأخيرة بالبقاء في لواندا ومواجهة المنتخب الذي يحتل المرتبة الثانية في المجموعة الثانية ؟ نحن ندرك جيدا ما ينتظرنا في مباراة اليوم التي ستشهد حضور الآلاف من أنصار المنتخب الأنغولي ولهذا فإننا جاهزون من الناحية النفسية ابتداء من الآن للضغط الذي سنعيشه بمدرجات ملعب 11 نوفمبر. في حالة مرروكم للدور القادم قد تواجهون المنتخب الإيفواري المتأهل الأول عن المجموعة الثانية.. ما رأيك ؟ في الحقيقة لا يمكننا استباق الأمور لأننا لم نحسم تاشيرة التأهل بعد ولكننا مستعدون لأي منتخب من المنتخبات في حال تأهلنا للدور القادم.