أعوان النظافة تفاجأوا بوجود أطباق كاملة من بينها 7 أطنان من الخبز بلغت كمية النفايات المنزلية التي جمعتها مؤسسة «نات كوم» خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان الكريم 20.000 طن، منها 7 أطنان من الخبز، أي بزيادة تتراوح بين 30 و40 من المئة مقارنة بالأيام العادية، وذلك على مستوى 26 بلدية. قالت مسؤولة الاتصال والتنمية بمؤسسة «نات كوم»، نسيمة يعقوبي، إن النفايات المنزلية ترتفع بشكل كبير، خلال شهر رمضان، حيث يتم جمع 2000 طن يوميا، أي بزيادة تفوق 500 طن مقارنة بالأيام العادية، لتتجاوز خلال شهر رمضان سقف 50 ألف طن. ولتدارك هذا الوضع، ذكرت يعقوبي بكل الإجراءات التي اتخذت لحسن سير عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية، خاصة وأن أغلبية هذه القمامات تتشكل من نفايات عضوية سريعة الاندثار تتسرب منها روائح جد كريهة. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن أعوان النظافة يتفاجأون في بعض الأحيان بوجود أطباق كاملة مثل «الشوربة» و«اللحم الحلو» وأرغفة الخبز كاملة داخل الحاويات، داعية المختصين في علم الاجتماع إلى أهمية دراسة ظاهرة التبذير الغذائي لمعرفة أسبابها وخلفياتها. وللتكفل الأنجع بتسيير وتسهيل نقل النفايات إلى مركز حميسي بزرالدة، جندت مؤسسة النظافة «نات كوم» أزيد من 4000 عون و420 شاحنة، من بينها شاحنات دكاكة وذات صهاريج والكنس الكهربائي، كما تتواصل عمليات تجديد الحاويات القديمة وعددها 3000 ذات سعة 360 سل بأخرى جديدة موزعة عبر نقاط وضع النفايات. ويتنقل هؤلاء الأعوان أربع مرات في اليوم عبر مختلف أحياء العاصمة ذات النشاط التجاري الكثيف لتطهير المحيط وجمع ونقل النفايات إلى المركز المذكور، ابتداء من الساعة ال 22 مساء إلى غاية ال 13 ظهرا. من جهة أخرى، ذكرت نفس المتحدثة بالجهود التي بذلتها المؤسسة خلال هذه السنوات الأخيرة لغرس وتكريس ثقافة الفرز الانتقائي لدى المواطنين القاطنين بأحياء البلديات التي تتكفل بها، والتي تعاني من كثافة سكانية كبيرة. ولتسهيل عملية الفرز الانتقائي للنفايات، دعمت «نات كوم» أحياء البلديات بحاويات بيضاء وعددها 250 مخصصة لجمع مادة الخبز، لكن نسبة كبيرة منها ترمى في الطرقات ونقاط رفع النفايات بصورة عشوائية. ولدى تطرقها إلى تبذير مادة الخبز، خاصة في شهر رمضان، أكدت المتحدثة بأن هذه الظاهرة استفحلت بكثرة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن «نات كوم» تقوم بجمع يوميا أزيد من 7 أطنان من مادة الخبز. واعتبرت يعقوبي أن الاستقرار نوعا ما في حجم النفايات مقارنة مع نفس الفترة من رمضان السنة الماضية، راجع إلى انتشار الوعي لدى المواطنين بفضل الحملات التحسيسية المنظمة في هذا المجال عبر الوسائط الحديثة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تكشف بالصور حجم التبذير الغذائي وتدعو إلى عقلنة الاستهلاك وعدم والتبذير واحترام توقيت استخراج النفايات المحددة من 19 سا إلى غاية 22 سا ليلا. وبهدف توعية المواطن بالآثار السلبية الناجمة عن التبذير الغذائي بصفة عامة والخبز على وجه الخصوص، أطلقت مديرية التجارة حملة ولائية تحت شعار «مكافحة التبذير الغذائي» تضمنت تقديم جملة من النصائح والإرشادات تنصب حول طرق ترشيد الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، خاصة ما تعلق بمادة الخبز.