عناصر الدرك تمكنوا من تحرير الضحية وإنقاذها بعد بلاغ من جارتها الطفلة عمرها 12 سنة حرمت لعدة أشهر من الدراسة وتعرضت إلى الكي في مناطق من جسدها تعرضت فتاة لا يتعدى سنها 12 سنة لشتى وأبشع أنواع العذاب على يد والدتها التي لم ترحمها، بعدما قامت بأخذها من طليقها، وانتقاما منه راحت تحاول إفراغ شحنة غضبها وكرهها في ابنتها البريئة، أين حرمتها من مقاعد الدراسة وقامت بحجزها داخل غرفة مقفلة وشرعت قي التفنن في تعذيبها وترهيبها باقتلاع جلد رأسها وحرقها وإخضاعها يوميا للضرب المبرح بالعصا، ومنعها من الأكل لأيام ورغم صراخها وأنينها، إلا أنها لم تشفع لها، إلى حين أن سمعتها جارتها التي قامت بالتبليغ عن الجريمة. الجريمة البشعة التي تناولت ملفها محكمة جنايات البليدة، تعود تفاصيلها إلى بداية سنة 2017، والتي كانت بطلتها أم تجردت في لحظة من مشاعر الأمومة والحنان لتحول حياة ابنتها من الزوج الأول إلى جحيم، حيث أنه بعد طلاق المتهمة «ب.ع» من زوجها الأول أعادت الزواج للمرة الثانية ثم الثالثة، فقام طليقها الأول بأخذ ابنتهما الوحيدة للعيش معه، أين كانت تعيش حياة هادئة برفقة والدها، إلى أن قامت والدتها بالحصول على حضانتها للعيش برفقتها والانتقال للعيش مع زوجها الثالث برفقة أبنائهم من البيض إلى مدينة البليدة. وفي تلك الأثناء، استغلت المتهمة فرصة عدم العثور عليها من قبل زوجها الأول للبحث عن ابنته ورؤيتها للانتقام منه كونه قام بتطليقها، فقامت بالتفنن في تعذيبها بدءا من حرمانها من مقاعد الدراسة ومنعها من الأكل وإجبارها على القيام بكل أشغال المنزل. وكان مصير الفتاة البريئة في حال تجرئها على رفض أوامر والدتها والانصباع لجنونها هو الضرب المبرح بواسطة العصا وحرقها بالكبريت، كما قامت الأم المجنونة باحتجاز فلذة كبدها طيلة شهور داخل غرفة صغيرة لم تر فيها النور بعدما حرمتها من مواصلة دراستها واللعب مع أقرانها بالشارع. ورغم توسلات الطفلة البريئة لوالدتها والآلام التي لحقت بها معنويا وماديا، غير أن والدتها راحت تتمادى في إذلالها وتعذيبها، لدرجة أن اقتلعت جلد رأسها، عندما كانت تمسكها من الشعر وتَجُرها جرّا، إلى أن وصل أنينها مسامع إحدى الجارات التي تقطن بمحاذاة المتهمة بالحي القصديري، لتقوم بإبلاغ عناصر الدرك الوطني الذين تنقلوا إلى موقع المنزل وقاموا بتحرير الضحية التي وجدت في حالة صحية ونفسية حرجة، ليتم إسعافها على جناح السرعة إلى المستشفى، فيما تم توقيف والدتها «ب.ع» برفقة زوجها «ب.ع» بعدما وجهت لهما أصابع الاتهام. المتهمة التي حضرت جلسة المحاكمة وهي حامل، حاولت تبرير أفعالها بالقول إنها قامت بمعاقبتها بعدما علمت أنها على علاقة مع شاب، فيما نفى المتهم مشاهدته لزوجته وهي تقوم بتعنيف ابنتها، أما الضحية التي استعادها والدها للعيش معه، فقد صرحت بأنها تعرضت إلى التعذيب على يد والدتها التي عاملتها بسوء. وقد حكمت هيئة المحكمة بعد المداولة بالسجن لمدة عامين، منها 6 أشهر حبسا نافذا، في حق المتهمة «ب.ع» مع أمر إيداعها بالجلسة عن جناية حجز وتعذيب قاصر، فيما تم تبرئة زوجها من جنحة عدم الإبلاغ عن جناية.