كان مخمورا وتحت تأثير الحبوب المهلوسة الجاني حاول الاعتداء على أفراد الدرك ورفض عملية توقيفه أوقفت، ليلة أول أمس، فرقة الدرك الوطني التابعة لبواسماعيل شابا في الثلاثينيات من العمر كاد أن يرتكب مجزرة حقيقية ويتسبب في قتل 3 أشخاص على الأقل بمخرج مدينة بواسماعيل، وتحديدا على مستوى إحدى المزارع الفلاحية القريبة من الطريق الوطني رقم 11. وحسب ما أفادت به مصادر «النهار»، فإن الجاني الذي كان في حالة سكر متقدمة دخل في مناوشات مع شيخ يبلغ من العمر 70 سنة، وبعد أن اشتدت المناوشات الكلامية بينهما ركب الجاني السيارة وأقلع بسرعة نحوه أين دهسه بقوة، ليتعرض الضحية إلى كسور ونزيف دموي جعله يرقد إلى غاية اللحظة في مصلحة الإنعاش بمستشفى القليعة في حالة جد خطيرة. بعد ذلك، واصل الجاني هجومه، حيث راح يعتدي على ابنة الشيخ وهي زوجة شقيقه باستعمال آلة حادة، حيث وجه لها ضربة باستعمال «البالة»، مستهدفا وجهها، لتصاب إثر ذلك بجروح خطيرة ونزيف دموي حاد، وفي الوقت الذي كان الجاني يحاول مواصلة الاعتداء على شخص أخر تدخل لفك شجار، كانت مصالح الدرك الوطني لفرقة بواسماعيل قد تلقت نداء استغاثة من قبل عائلة الضحايا، لتتدخل وتلقي القبض على الجاني وتحول دون ارتكاب مجزرة حقيقية. ورغم محاولات المعتدي مقاومة أفراد الدرك والاعتداء عليهم، غير أن الدركيين تمكنوا من شلّ حركته والتحكم في الوضع، ليجري تكبيل الجاني واقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني، أين تبين أنه كان في حالة متقدمة من السكر وتحت تأثير المخدرات والمهلوسات. وخلال التحقيق مع الموقوف، أمس بعد زوال مفعول الخمر والمخدرات، حاول هذا الأخير تبرير ما أقدم عليه بخلافات عائلية، على اعتبار أن الشيخ صهر شقيقه، وأن السيدة التي اعتدى عليها هي زوجة شقيقه، ليتم توجيه تهم ثقيلة له، أبرزها محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.