حصيلة الإرهابيين المقضى عليهم مرشحة للارتفاع وعملية التمشيط متواصلة نجح، أمس، مغاوير الجيش الوطني الشعبي الذين يحاصرون جماعة إرهابية مسلحة، مند 48 ساعة، في القضاء على أربعة إرهابيين مسلحين يرجح إنتماؤهم إلى جماعة «الغرباء» التي يقودها الأمير «عادل ليتيم» ابن مدينة سكيكدة، الذي تسلل برفقة عدد من الإرهابيين إلى منطقة «جنان التفاح». وقد حاول الإرهابيون الفرار إلى مناطق آمنة عقب إقدامهم، أول أمس، على اغتيال عدد من الجنود التابعين للمفرزة المتقدمة بمنطقة بيسي. واستنادا إلى مصادر «النهار»، فإن مروحيات تابعة لسلاح الجوي قصفت العديد من مناطق تحصّن فيها الإرهابيون أسفل وادي بيسي، في محاولة منهم للفرار من ملاحقة عناصر الجيش. غير أن الرقابة الشديدة من قبل المروحيات جوا وعناصر مغاوير الجيش أرضا، مكّنت من محاصرة الجماعة الإرهابية والقضاء على أربعة مسلحين مجهولي الهوية، وتم استرجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وستة مخازن ذخيرة مملوءة. وحسب مصادر «النهار» المطلعة، فإن الجيش يواصل غلق كل المسالك والطرقات المؤدية إلى المنطقة، وقصف كل شيء يتحرك على الأرض من المروحيات التي تم استقدامها من الثكنة العسكرية في سطيف، وتتمركز الآن في ولاية عنابة المجاورة، كما تم دعم التعزيز الأمني بعناصر «الكومندوس»، تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة شخصيا وأبرز قيادتها الميدانية، في إصرار قوي للقضاء على فلول بقايا الإرهاب بالمنطقة الموجودة تحت الحصار العسكري، خاصة بعد الأخبار التي تسربت عن وجود عناصر إرهابية وصفها مصدرنا بالهامة. تجدر الإشارة إلى أن العملية الإرهابية سجلت ارتفاع عدد الشهداء العسكريين، حيث تم تسجيل استشهاد سبعة عسكريين وجرح 12 آخرين، إثر الكمين الإرهابي الغادر.