بعد حوالي أسبوعين من البحث والتمشيط القضاء على 3 إرهابيين منهم الأمير مسعودي في صحراء الوادي استرجاع ثلاثة أسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف أكدت مصادر محلية ل''النهار''؛ أن قوات الجيش قضت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أثناء عملية البحث والتمشيط التي تباشرها قوات الجيش بقيادة قائد الناحية العسكرية الرابعة شخصيا. وتفيد مصادر ''النهار''؛ أن مصالح الحماية المدنية نقلت جثث الإرهابيين الثلاثة، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الشهيد الجيلاني بن عمر، فيما عرفت المنطقة التي وقع فيها الحادث تعزيزات أمنية مكثفة. وقد وقعت العملية بالطريق الرابط بين النخلة وليزيرق بإقليم بلدية النخلة، أين ترصدت عناصر الجيش منذ فترة، تحركات هؤلاء المسلحين بعد تمشيط المنطقة باستعمال المروحيات، في عمليات سبق ل''النهار'' التطرق إليها في حينها. وتتكتم مصالح الأمن المشتركة عن هوية الإرهابيين المقضي عليهم، فيما رجحت مصادر ''النهار'' الخاصة، أن من بينهم الأمير مسعودي عبد الحافظ واسمه الحركي أيوب، وهو الأمير العملي للوادي تابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كتيبة الفتح المرابطة بجبل أم الكماكم بمنطقة الماء الأبيض بولاية تبسة، إضافة إلى المسمى ''أيوب.ح''. وأكدت مصادر ''النهار''؛ أن الإرهابيين الثلاثة تم القضاء عليهم قصفا بالمروحيات، مما أدى إلى تفحم جثثهم بشكل كلي، وجاري التأكد من هوياتهم عن طريق مخابر التحاليل الخاصة، وتم خلال هذه العملية حجز ثلاثة قطع سلاح من نوع كلاشينكوف. ويرجح أن يكون هؤلاء في رحلة بحث عن التموين، بعد قطع كل السبل عليهم من طرف قوات الأمن المشتركة، مما أدى إلى عزلة التنظيم وأجبرت عناصره بما فيها القيادية على التحرك بأنفسهم للبحث عن مصادر التموين، إلا أن طبيعة المنطقة الجغرافية للوادي، تسمح بكشف كل التحركات، خاصة بعد أن استعمل الجيش المروحيات التي ما تزال تحلق بسماء الوادي. ويمس التمشيط المناطق الحدودية مع تونس وورڤلة وتبسة والدبداب، وتمركزت القوات العسكرية في منطقة العين الحامية التابعة لحاسي خليفة وعين الريشة وعيون الزراد، التابعة لصحراء الوادي ودوار الماء، بحثا عن عناصر أخرى. من هو الأمير مسعودي عبد الحافظ؟ تكتسي عملية القضاء على الأمير مسعودي عبد الحافظ بولاية الوادي أمس، أهمية كبيرة، من شأنها أن تؤثر إيجابا على أمن المنطقة بشكل عام، وتعد ضربة موجعة وقوية للتنظيم الإرهابي المذكور لطبيعة الشخص الذي يعد الأكثر عنفا ودموية، ويقف وراء معظم العمليات التي عرفتها الوادي، بما فيها مقتل الأمير التائب قدوري عبد الكريم، ومقتل سلفيين بمسجد في الحمادين بالمقرن، واختطاف ابن الملياردير دقة. وكان الأمير المقضي عليه مهربا محترفا قبل سنة 1997، قبل أن يلقى عليه القبض ويودع السجن، وعند خروجه التحق بالمسلحين سنة 2000 وبجبال تبسة، وأبدى قوة كبيرة رشحته لتولي مناصب قيادية، إلى أن وصل إلى مرتبة أمير ومهندس لكل خطط نزول الإرهابيين إلى الوادي، وعودتهم كما رصدت له عدة تحركات تنكرية، منها تنكره في زي امرأة وأخرى في شكل راع ابل في تنقلاته بالوادي. الأمير مسعودي من مواليد 1972بالمقرن، متزوج وأب ل4 أطفال من سكان منطقة الحمادين ببلدية المقرن، الواقعة على بعد 26كم شمال مدينة الوادي. أما ''أيوب.ح'' فهو من مواليد 1979، من سكان حي الأعشاش التحق بالمسلحين سنة 2005. ويقول مهتمون بالشأن الأمني بالوادي؛ أن القضاء على الأمير مسعودي يعد نجاحا كبيرا لقوات الجيش وحربها ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لوقوفه وراء معظم العمليات والخطط التي ينتهجها التنظيم بالمنطقة الصحراوية،خاصة أن الرجل خبير تهريب، ويتقن معرفة المسالك والفرار من قبضة الأمن. فيما يبقى البحث جار عن ثلاثة آخرين قافلة الأمير مسعودي اكتشفت باستعمال المنظار الليلي أكدت مصادر خاصة ب''النهار''؛ أن عملية القضاء على الأمير مسعودي عبد الحافظ 37سنة، ومرافقيه ''ايوب ح'' والآخر غريب عن الوادي، تمت في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الأحد، بعد اكتشاف المجموعة من طرف قوات الجيش عن طريق المنظار الليلي.وبعد التأكد من حقيقتهم عن طريق حملهم لأسلحة كلاشينكوف، لتفادي أي أخطاء في العملية، خاصة أن الوادي تعرف بقيام العديد من المواطنين بسهرات في الصحاري بشكل طبيعي، تم قصفهم بشكل جماعي وأدى ذلك إلى مقتلهم فورا. وكشفت مصادر النهار؛ أن المعلومات تفيد بتحرك 6 من عناصر القاعدة بالمنطقة، حيث مازال البحث جاريا عن ثلاثة آخرين في صحراء الوادي، وهو ما يعزز استمرار قوات الجيش في عمليات البحث والتمشيط المكثفة في المنطقة. ف ح الجيش والدرك يعلنان حالة التأهب القصوى منذ أمس الأول؛ أعلنت قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية الوادي حالة التأهب القصوى، في إشارة إلى حدوث شيء ما، حيث تم وضع الرايات الحمراء على مركبات الدرك الوطني، كما منع عناصر المرافق الأمنية من مغادرة مقراتهم. وتابع المواطنون بحالة من الترقب تحليق المروحيات في السماء، وجولات قوافل الجيش التي تجوب مدن وأحياء بلديات الولاية. وكللت المجهودات بالقضاء على الإرهابيين المذكورين في حادثة تعكس يقظة عناصر الجيش وقوات الأمن المشتركة. كانوا على متن سيارتين قادمتين من تسمسيلت غرب البلاد القضاء على 4 إرهابيين وتوقيف آخر في حاجز أمني في حاسي فدول بالجلفة تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجلفة، فجرصباح أمس، من القضاء على أربعة إرهابيين وتوقيف خامس بضواحي حاسي فدول، كانوا على متن سيارتين، و استرجاع أسلحتهم من نوع كلاشينكوف. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''؛ فإن العملية تمت في حدود الساعة السادسة صباحا، بعد توفر معلومات لدى الكتيبة الإقليمية للدرك بعين وسارة عن تحركات مشبوهة، وفرها إرهابي تم توقيفه في وفت سابق، حيث تم وضع تشكيل أمني على مستوى الطريق الوطني رقم 40، على بعد أمتار من مقهى، وتم توقيف السيارة الأولى نوع ''كليو كلاسيك''، والثانية من نوع ''داسيا'' قادمتين من منطقة سلمانة شرق ولاية تسميلت في حاجز أمني، لكن ركابها الذين تبين لاحقا أنهم إرهابيون قاموا باطلاق النار باتجاه الدركيين، وانتهى الاشتباك بالقضاء على 4 إرهابيين، أحدهم حاول الفرار باتجاه السوق الأسبوعية، و تم توقيف خامس تسلل إلى النسيج العمراني باتجاه سيارة نفعية من نوع ''مازدا''، وطلب من صاحبها نقله قبل إصابته بجروح، وأصيب صاحب السيارة برصاصة طائشة على مستوى كتفه. وقد جرت العملية أمام جمع كبير من المواطنين، خاصة وأنها تزامنت مع السوق الأسبوعي الذي يدوم 3 أيام، وتعرض فيه مختلف السلع من ألبسة ومواد استهلاكية، وهو ما يكون قد استغله الإرهابيون للتنقل دون ضبطهم. وقد أثار الاشتباك هلعا كبيرا وسط المواطنين والمتسوقين، ويجري حاليا التحقيق في هوية الإرهابيين والجماعة الإرهابية التي ينشطون تحت لوائها، حيث تذهب المعلومات الأولية في اتجاه انتمائهم إلى تنظيم ''حماة الدعوة السلفية''، تحت إمرة محمد بن سليم ''سليم الأفغاني'' التي تنشط غرب البلاد وتفيد معلومات متوفرة لدى ''النهار'' أن من بين الإرهابيين المقضى عليهم أمير جهوي في جماعة سليم الأفغاني بالغرب.