وزارة الخارجية وسفارة الجزائر في«نجامينا» تدخلت لدى السلطات التشادية المحتال يحوز على جواز سفر دبلوماسي.. مقيم بالجزائر منذ 17 سنة ومتزوج من 4 جزائريات تفجرت قضية نصب واحتيال راحت ضحيتها وكالة «مادنة» للسياحة والأسفار التي يقع محلها بمدينة بريان في غرداية، و224 حاج دفعوا قرابة 5.8 مليار سنتيم لرعية تشادي يشغل منصب مسؤول الجالية التشادية في الجزائر. تفاصيل القضية تعود إلى لقاء بين صاحب الوكالة السياحية «مادنة» مع ممثل الجالية التشادية في الجزائر المدعو «فيدال بنات مصعب الحاج» الذي كان يحمل بطاقة وجواز سفر دبلوماسيا تشاديا بالزاوية التجانية، حيث أظهر صورا له مع مسؤولين جزائريين وسفير السعودية بالجزائر. حيث عرض على صاحب الوكالة تعويض جزء من حصة جوازات الجالية التشاديةبالجزائر بحجاج جزائريين، نظرا لأن أغلب أفراد الجالية التشاديةبالجزائر لا يقدرون على مصاريف الحج وهو ما حدث. حيث اتفق على تنقل 224 حاج جزائري، أين تم دفع مبلغ 5.8 مليار سنتيم للدبلوماسي على دفعات سواء عبر حسابه أو في منزله الواقع بمنطقة بابا علي بالعاصمة. خاصة أنه مقيم بالجزائر مدة 17 سنة ومتزوج من 4 جزائريات، حيث باشرت الوكالة السياحية جمع الأموال من الحجاج الجزائريين، مع حجز طائرة للتنقل في الموعد إلى السعودية بالتنسيق مع الخطوط الجوية الجزائرية، مع تسلم نسخ من جوازات سفر 224 حاج. ليقوم الدبلوماسي بقفل الخط بعدها والهروب إلى التشاد، أين تم رفع شكاوى إلى وزارة الخارجية الجزائرية وسفارة تشادبالجزائر، التي نفت أن يكون هذا النصاب دبلوماسيا بالرغم من امتلاكه بطاقة دبلوماسي، إضافة إلى رفع شكوى للسفارة الجزائرية في تشاد وشكوى لدى محكمة بوفاريك. وقد تدخلت الخارجية الجزائرية لدى نظيرتها التشادية، لتقوم وزارة الخارجية التشادية بتوقيف الدبلوماسي أثناء محاولته الهروب إلى السعودية عبر مطار نجامينا بتشاد وبحوزته مبلغ مالي يقدر ب1.3 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية، أين تم الاتصال بصاحب الوكالة السياحية التي تعرضت للنصب من أجل التنقل إلى تشاد ومحاكمة الدبلوماسي النصاب. صاحب الوكالة السياحية «مادنة»: «نطالب بنقل النصاب إلى الجزائر ومحاكمته فيها وإرجاع أموال الحجاج الجزائريين» طالب، بشير قوادر، مدير وكالة «مادنة» للسياحة والأسفار التي راحت ضحية نصب واحتيال من طرف رئيس الجالية التشاديةبالجزائر بضرورة تدخل السلطات القضائية الجزائرية من أجل نقل المتورط في عملية نصب إلى الجزائر، ومحاكمته بالمحكمة التي تم بها رفع دعوى قضائية. مردفا أن الخارجية الجزائرية تدخلت رفقة السفارة الجزائريةبتشاد، إضافة إلى تدخل السفير التشاديبالجزائر، موجها كل الشكر والامتنان إلى الخارجية الجزائرية والسلطات التشادية، مردفا أن الأولوية هي استرجاع أموال الحجاج الجزائريين التي قاربت 6 ملايير سنتيم، مؤكدا تواجده بالعاصمة التشادية من أجل متابعة الموضوع. ضحايا الدبلوماسي النصاب للنهار: «نرجو تدخل خادم الحرمين الشريفين لتمكيننا من أداء مناسك الحج» وجه عشرات الحجاج ضحايا النصاب التشادي نداء إلى خادم الحرمين الشريفين عبر السفير السعودي بالجزائر، من أجل التدخل وتمكينهم من أداء مناسك الحج، خاصة أنهم دفعوا كل أموالهم من أجل أداء الركن الخامس، عبر تمكينهم من تأشيرات. خاصة أن هناك طائرة محجوزة وتم دفع تكاليف الرحلة، التي كانوا يرجون من خلالها التنقل إلى البقاع المقدسة.