الجريمة المروعة وقعت في«هنشير تومغني» بأم البواقي باشرت، أمس، مصالح الدرك الوطني لبلدية هنشير تومغني في ولاية أم البواقي، تحقيقاتها الأمنية من أجل الكشف عن ملابسات جريمة قتل تمت في ظروف غامضة راح ضحيتها المدعو «س.م» المعروف لدى سكان البلدية باسم «حمزة» في العقد الثالث من العمر، وهذا إثر تلقيه طعنة خنجر من طرف شاب في نفس السن المدعو «ج. ت« صاحب محل لبيع الشواء، وهذا إثر وقوع مشاجرة وملاسنات كلامية بينهما بوسط بلدية هنشير. وعن أسباب وقوع هذه الجريمة، أكدت مصادر «النهار» أن خلافا تطور إلى ملاسنات وقعت بين القاتل والمقتول حول عدد وحدات الشواء، على اعتبار أن أحدهما صاحب محل لبيع الشواء والآخر زبون. مما أدى إلى تصعيد حدة المناوشات الكلامية وتحولها إلى اشتباك عنيف تحول في لمح البصر إلى جريمة قتل غير متوقعة، وأسفرت عن سقوط الزبون إثر تلقيه طعنة خنجر غائرة كانت كافية لوفاة الضحية قبل إيصاله إلى العيادة متعددة الخدمات بذات البلدية. ليتم في أعقاب ذلك تحويل جثته إلى مستشفى مدينة عين فكرون لفحصه من طرف الطبيب الشرعي وإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة. لتبقى تحقيقات مصالح الدرك متواصلة مع الجاني قبل تقديمه أمام الجهات القضائية لدى محكمة عين فكرون لاستكمال التحقيق القضائي. بالموازاة مع ذلك وبحكم طبيعة التركيبة البشرية للمنطقة وخصوصياتها المعروفة ب«العروشية»، تسعى في هذا الوقت جماعة العرف بالمنطقة بقيادة النائب البرلماني «محمد السعيد معنصر» إلى تهدئة الأمور خوفا من وقوع انزلاقات خطيرة بين العائلتين ريثما يتم إيجاد وسيلة للإصلاح بين عائلة القاتل والمقتول وترك العدالة والتحقيقات الأمنية تنتهج الطريق القانوني وإعطاء كل ذي حق حقه.