ظاهرة السقي بمياه الصرف الصحي تنتشر بأغلب الولايات و أصبحت تشمل التمور والحمضيات انتشار ظاهرة السقي بالمياه القذرة عبر 23 بلدية في ولاية باتنة! 23 فلاحا بولاية عنابة متورطا في تسميم الجزائريين فساد كميات هامة من الخضر في عنابة بعد ظهور وباء «الكوليرا» يلجأ عدد من الفلاحين بولايات الوطن إلى السقي بمياه «الزيڤو» خاصة في فصل الصيف، وهو ما أدى إلى ظهور حالات من الأوباء والأمراض الخطيرة، فيما قامت مصالح الدرك الوطني بحجز عدد كبير من الوسائل التي يعتمد عليها الفلاحون في عملية السقي. انتشار ظاهرة السقي بالمياه القذرة عبر 23 بلدية في ولاية باتنة! وُضعت 23 بلدية من أصل 61 في ولاية باتنة في خانة المناطق الأكثر تضررا وانتشارا لظاهرة السقي بالمياه القذرة على رأسها بلديات بوزينة وفسديس وعين ياقوت ، وذلك تباعا للإحصائيات التي قامت بها الجهات المختصة في وقت سابق. وهو الأمر الذي أرعب مواطني ولاية باتنة; خاصة في ظل انتشار وباء «الكوليرا» القاتل، خاصة وأن مختلف الفرق الإقليمية للدرك الوطني بولاية باتنة كانت قد حجزت عددا معتبرا من المحركات والمضخات التي يستعملها بعض الفلاحين في سقي محاصيلهم الزراعية بالمياه القذرة على مستوى عشرات الهكتارات بعديد البلديات في الولاية الخامسة. اكتشاف مستثمرة فلاحية تسقى بمياه الصرف الصحي في الڤرارة بغرداية تم اكتشاف مستثمرة فلاحية شاسعة تسقى بمياه قذرة مباشرة من مجاري الصرف الصحي بمنطقة الڤرارة على بعد 110 كلومتر شمال شرق العاصمة غرداية. وحسب مصادر «النهار»، فإنه ومن خلال دورية روتينية للجنة دائرة الڤرارة المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه المكونة من مصالح إدارية ونواب بالمجلس الشعبي البلدي ومصالح الأمن لمعاينة ميدانية للمستثمرات الفلاحية ومراقبة المياه. تفاجأت اللجنة بعد اكتشاف حالات لسقي إحدى المستثمرات الفلاحية بمياه الصرف الصحي، وذلك باستعمال مضخات لجلب المياه القذرة من مجاري الصرف الصحي إلى الأحواض المخصصة للسقي ، أين قامت اللجنة المعنية بحجز كل المضخات المستعملة في العملية وتحرير محاضر ضد المعنيين. 25 هكتارا من المحاصيل الفلاحية المسقية بمياه «الزيڤو» في عنابة تمكنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، خلال المنتصف الأول من الشهر الجاري، من توقيف خمسة فلاحين تتراوح أعمارهم بين 45 و53 سنة، متورطين في سقي منتوجاتهم الفلاحية بمياه قنوات الصرف الصحي. حيث يتم تشكيل قنوات بواسطة أنابيب مخفية تربط وديان مجاري المياه القذرة بأراضيهم الفلاحية، باستخدام مولدات الضخ، حيث عثرت عناصر الدرك بكل من بلديتي الحجار والبوني على أنابيب موصولة بأراضٍ فلاحية. ودخل سكان ولاية عنابة، خلال الأيام الأخيرة، في حالة هستيرية كبيرة بعد انتشار وباء «الكوليرا» بعدد من ولايات الوطن، في حين قامت مؤخرا قيادة الدرك الوطني بولاية عنابة، بتوقيف عدد من الفلاحين المخالفين لشروط الوقاية وحماية المستهلك في عملية سقي المحاصيل الزراعية. بلغ عددهم -حسب مصادر «النهار»- إلى 23 فلاحا يشتبه في تورطهم في عمليات سقي بمياه الصرف الصحي. مساحات شاسعة من الطماطم والحمضيات سقيت بالمياه الملوثة هذا الموسم في سكيكدة في جولة استطلاعية قامت بها «النهار»، أين وقفت على كارثة بيئية كبيرة متمثلة في استعمال عشرات الفلاحين للمياه القذرة والمستعملة في عمليات سقي مختلف المنتوجات الفلاحية، انطلاقا من الطماطم الصناعية التي تنتج الولاية حوالي 50 من المئة من الإنتاج الوطني، وخصصت لها مساحة تقدر ب 8 آلاف هكتار هذا الموسم. حيث اضطر فلاحو هذه الشعبة، خاصة على مستوى سهول بلدية بن عزوز، إلى استعمال المياه القذرة بعد أن تم تقليص كمية مياه السقي التي كان يوفرها سد زيت العنبة الموجود على مستوى بلدية بكوش لخضر. فلاحون يشترون مياه «الزيڤو» لسقي النخيل في بسكرة يلجأ العديد من الفلاحين بمختلف أقاليم ولاية بسكرة إلى استعمال مياه الصرف الصحي لسقي بساتينهم غير مبالين بصحة المواطنين، ويستغل آخرون الوضعية بعيدا عن أعين مصالح الأمن والجهات المعنية بحكم موقع حقولهم البعيد عن الأنظار. وفي سياق ذلك، قامت مصالح الدرك الوطني بعمليات مداهمة فجائية بعدة جهات، خصوصا الشرقية والغربية للولاية، أين ضبطت مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية مسقية بمياه الصرف الصحي، خصوصا بإقليم دائرتي زريبة الوادي وأولاد جلال تمت خلالها حجز معدات تتمثل في مضخات وأنابيب لضخ المياه القذرة وتوجيهها إلى الري الفلاحي. كما اتضح أن بعض الفلاحين يلجأون إلى شراء تلك المياه للتقليل من المصاريف عند السقي، إضافة إلى اعتقادهم أن المياه المستعملة تساهم في نضج سريع للمنتوجات الفلاحية بسبب احتوائها على مواد كيمياوية تساعد المحاصيل على النضج مبكرا وبحجم أكبر من شكله العادي. محاصيل زراعية تسقى بمياه «الزيڤو» في تيارت تساءل عدد من المواطنين عن سبب تجاهل السلطات لقيام بعض الفلاحين بسقي محاصيلهم الزراعية بمياه السدود التي تصب فيها المياه القذرة التي قد تتسبب في مشاكل صحية لا يحمد عقباها. حيث يلاحظ جميع مستعملي الطريق الوطني رقم 40 في جزئه الرابط بين إقليم بلدية عين مريم والدحموني وجود مضخات لسقي البطاطا، رغم أن كميات كبيرة من المياه القذرة تصب فيها وظاهرة للعيان. مما ترك تساؤلات عن سبب صمت الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات في حق المخالفين. يشار إلى أن مصالح الدرك الوطني قد أوقفت في وقت سابق عددا من الفلاحين متلبسين بسقي المحاصيل الزراعية بمياه «الزيڤو»، حيث تم تحرير محاضر في حقهم وإحالتهم على العدالة مع إتلاف تلك المحاصيل. انتشار كبير لسقي المحاصيل بالمياه القذرة في سعيدة تشهد العديد من المساحات الزراعية بشمال وغرب مدينة سعيدة، منها بوخرص والرباحية وسيدي عيسى مرورا بسيدي اعمر وسيدي بوبكر، وصولا إلى الحدود مع ولاية معسكر، السقي بالمياه القذرة لبعض المحاصيل الزراعية منها «الدلاع» والخس والطماطم والفلفل وغيرها. وهذا لمرور وادي سعيدة الذي ينبع من جنوبالمدينة مرورا بأحياء الرائد المجدوب وسيدي قاسم، هذه الفواكه والخضراوات وكثيرا ما تشكل خطرا على الصحة العمومية للمواطنين والإصابات بالتسممات الغذائية الخطيرة من إسهالات وتقيؤات وارتفاع أجسادهم بالحرارة غير العادية. مصطفى زبدي:«فلاحو 5 ولايات شمالية يسقون منتوجاتهم بالزيڤو بسبب الجفاف» كشف رئيس جمعية «حماية المستهلك»، مصطفى زبدي، عن وجود 5 ولايات يقوم فلاحون فيها بالسقي بالمياه القذرة، مشيرا إلى أن حالات السقي ب«الزيڤو» تكون في فصل الصيف وحالات الجفاف. وقال مصطفى زبدي في تصريح خصّ به «النهار»، إن ظاهرة السقي بالمياه القذرة ظهرت بكثرة في الولايات الشمالية، على غرار الجزائر، البليدة وسطيف، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الشكاوى تؤكد وجود مستثمرين يقومون بالسقي بالمياه الوسخة. وقال ذات المتحدث إن الجمعية قامت بعدد من التبليغات إلى مصالح الدرك الوطني، من أجل معاينة المياه وحجز الوسائل التي يستخدمها أصحابها في عملية السقي. مؤكدا أن هذه الظاهرة موجودة بكثرة في المناطق البعيدة والمعزولة عن المراقبة. مضيفا أن الجمعية قامت بمتابعة 10 مستثمرين يقومون بالسقي بالمياه القذرة، بالإضافة إلى تستر الأقارب عن مثل هذه الأفعال.