أحد الضحايا في وضعية حرجة بعد قذفه ب«السينيال» عرف، يوم أمس، حي 5 جويلية في الأربعاء شرقي البليدة، اندلاع حرب حامية الوطيس بين سكان الحي، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء الخطيرة، أولها «السينيال» و«المولوتوف». وحسب مصادر مطلعة، فإن الحادثة بدأت في حوالي الساعة الثامنة مساءً، عندما تجدد اشتباك كان قد وقع بين مراهقين أحدهما من سكان مدينة الأربعاء والثاني من المرحّلين من البيوت القصديرية بالحميز. حيث استنجد كلاهما بأبناء جيرانه القدامى واشتد العراك، ليتحول في لحظات إلى حرب عصابات أثارت الرعب لدى سكان المنطقة، مما أدى إلى سقوط جريحين، أحدهما في حالة خطيرة يدعى «ر.عبد الصمد» تم قذفه ب«السنيال»، وجرى تحويله مباشرة لمستشفى فرانز فانون بالبليدة، وإخضاعه لعملية جراحية على الفور وإخراج الشظايا التي تغلغلت في بطنه وصدره. ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، حيث تعرضت عدة سيارات للتحطيم، بعدما خرج الشباب الغاضب للطريق العام وقاموا بغلقه تعبيرا عن غضبهم ومهاجمة المارة وتحطيم عدة سيارات. وعليه، وبناء على هذه الوقائع، تدخلت كتيبة الدرك الوطني في الأربعاء وقامت بتطويق المكان وتفريق الشباب الثائر لمنعه من مواصلة العراك بعد فترة من المحاولة، بحكم أن الشباب رفضوا الانصياع لأوامر رجال الدرك، بعدما حاول التهجم عليهم بالحجارة. غير أن أفراد الدرك انتشروا في المنطقة وقامت بتطويق المكان ومباشرة تحريات معمقة من أجل توقيف المتسببين في هاته الفوضى.