قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم السبت، إن اهتمام التلاميذ بالتعليم التكنولوجي في الجزائر لا يواكب المقاييس العالمية. وخلال إشرافها بثانوية الرياضيات بالقبة، على افتتاح الأيام الدولية حول تاريخ العلوم، قالت إن المدرسة لم تعد المصدر الوحيد للمعرفة. وأوردت أن اهتمام الطلبة بالشعب العلمية ضئيل جدا، حيث يدرس 11.13 بالمئة من التلاميذ بشعبة تقني رياضي. فيما بلغ عدد طلبة شعبة الرياضيات 3.46 بالمئة. كما أن اهتمام التلاميذ بالتعليم التكنولوجي في الجزائر لا يواكب المقاييس العالمية. وهو ما يتطلّب حسبها وضع استراتيجية وطنية بين وزارتي التربية والتعليم العالي. خاصة وأن الرياضيات والعلوم، هي من بين الكفاءات التي يتم تقييمها في المنافسات الدولية مثل PISA و”TIMMS. وفي هذا السياق، أكدت أن تناول محور الرياضيات في مجال التعليمية ومجال البحث يستلزم التطرق إلى 4 مسائل. أولها البحث عن الأسباب التي أدت في مختلف الأطوار، إلى هذه القطيعة. بالإضافة، للسعي نحو تحقيق التكامل بين الأطوار التعليمية لمرافقة مثلى للتلاميذ بهدف تثمين الرياضيات. وتجاوز الممارسات التقليدية القائمة على الحفظ والاسترجاع. وتحفيز التلاميذ على التوجّه نحو شعب الرياضيات عند اختيار التخصصات الجامعية”. كما نوهت بدعم وزارة التربية لسياسة وطنية تثمّن الرياضيات من خلال اقتراح البدائل البيداغوجية لمعالجة صعوبات تعلّمها لدى التلميذ. وهذا بالإعتماد على مرجعية وطنية للتعلّم والتقييم والتكوين MARWATTT . وهي إرادة تنعكس، على المستوى المؤسساتي، من خلال وجود ثانوية للرياضيات بالجزائر، منذ سنة 2012. في ختام كلمتها، طالبت بخلق حركية علمية وبيداغوجية حول تعليمية الرياضيات وتطويرها من حيث الكم والكيف. وهذا من الطور الإبتدائي إلى الطور الثانوي، لمعالجة صعوبات تعلمها لدى التلميذ.