بعد عملية مداهمة مشتركة بين الشرطة ومصالح مديرية التجارة تمكنت فرقة مختلطة من فرقة قمع الغش وحماية المستهلك بمديرية التجارة بسطيف ومصالح النظافة ببلدية سطيف، بالتنسيق مع عناصر فرقة التطهير بالأمن الوطني، من تفكيك ورشة سرية لصناعة الشوكولاطة. وحسب مصادر مطلعة، فإن العملية تمت بناء على معلومات جرى بعد تأكيد صحتها تنفيذ مداهمة لورشة سرية تقع بأحد أحياء مدينة سطيف، أين تم الوقوف على كارثة مزرية بسبب انعدام شروط الصحة والنظافة واستعمال مواد مجهولة المصدر لصناعة الشوكولاطة التي يتم تسويقها عبر محلات بلديات سطيف من دون فوترة. مما شجع ظاهرة ترويجها، رغم أنها مضرة بالصحة، خاصة وأنها تجهز من بقايا المرطبات بعد حرقها وطحنها وتحويلها إلى دقيق ومن ثم جعلها على شكل كريات وتغليفها بمادة الشوكولاطة. وقد أفضت عملية المداهمة إلى حجز 280 قنطار من المواد الأولية وغيرها من المواد المستعملة في صناعة هذه المادة المضرة بصحة المستهلك، كما تم أيضا حجز أكثر من 69 ألف قطعة شوكولاطة مجهزة ومعلبة في علب كارطونية غير صحية ينعدم بها الوسم التجاري وكل المعلومات وممارسة هذا النشاط من دون قيد في السجل التجاري. وتم أيضا حجز العتاد المستعمل، وأخذ عينات من هذه المادة لإجراء التحاليل المخبرية، ومن ثم إحالة الملف على الجهات القضائية، وفي اتصال «النهار» برئيس منظمة الدفاع عن المستهلك لولاية سطيف، أبدى تخوفه وقلقه إزاء الانتشار المتزايد للورشات السرية، خاصة في مجال صناعة الحلويات والمرطبات.