أصابع الاتهام وجهت نحو «بارونات» الإجرام بالمنطقة تعرضت، أمس الأول، سيارة إمام مسجد قرية الجديدة ببلدية الدبيلة شرق ولاية الوادي، إلى الاحتراق داخل المستودع بشكل كامل من دون تحديد السبب الحقيقي وراء ذلك. فيما وجهت أصابع الاتهام إلى باعة الخمور والحبوب المهلوسة بذات المنطقة، التي أطلق الإمام قبل أيام حملة كبيرة بمعية أعيان وشباب المنطقة لمواجهتهم وتنظيف القرية منهم. وتحفظ إمام المسجد في تصريح ل النهار عن توجيه الاتهام لأي جهة أو طرف، مكتفيا بترديد عبارة «العلم لله»، وأن جميع الشكوك تحوم حول هذه الفئة، إذ أنه أوقف سيارته بشكل عادي داخل مستودع غير بعيد عن مسكنه ثم غادر، ليتفطن قبل صلاة الصبح إلى نشوب الحريق بشكل كامل في المركبة وفي جميع الأجزاء وليس فقط في المحرك أو الجهة الخلفية. وإنما حسب شهادة الحضور فإن الحريق عم جميع أجزاء المركبة، مما جعلهم لا يستطيعون التحكم في النار ولا حتى مصالح الحماية المدنية التي قامت فقط بحماية قارورة الغاز الخلفية من الانفجار، وإلا لكانت كارثة كبيرة بالمنطقة. من جهتهم سكان الجهة استنكروا هذا العمل وأكدوا أنهم سيقفون بجانب الإمام ونظموا وقفات احتجاجية بجانب المستودع ومسجد القرية رفعوا خلالها شعارات تؤكد مواصلتهم التحدي والنضال لتطهير القرية من كل هذه الآفات التي خربت الأجيال. كما طالبوا المصالح الأمنية في إقليم الاختصاص بفرض وجودها في المكان وتوقيف الجناة في أقرب وقت ممكن ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لأمثالهم والعمل على تطهير القرية منهم وفرض الأمن الذي يعتبر أساس استقرار المجتمع.