ثلاثة من عصابته أودعوا الحبس و19 «حراڤ» وُضعوا تحت الرقابة القضائية لم يحالف الحظ 19 شخصا بينهم زوجان وطفلان ينحدرون من ولايات بجاية والبليدة ومستغانم، في «الحرڤة» إلى إسبانيا بعدما تعطل قاربهم بمنطقة شرشال في تيبازة، ليتم إنقاذهم من طرف باخرة قادمة من فرنسا وإدخالهم إلى ميناء الجزائر، تحويلهم إلى مقر الدرك الوطني من أجل التكفل بإجراءات تقديمهم للمثول أمام العدالة. قدم عناصر الدرك الوطني لباب الجديد نهاية الأسبوع الفارط 19 «حراڤ» أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد لسماع أقوالهم حول تورطهم في محاولة الهجرة غير الشرعية عبر المياه الإقليمية، وهذا بعد أن تم العثور عليهم بسواحل شرشال في الحدود الإقليمية لتيبازة من طرف باخرة كانت قادمة من فرنسا. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن عملية إنقاذ 19 «حراڤ» أغلبهم شباب مسبوقون قضائيا وبينهم زوجان بطفليهما، كانت بعد فشل مخططهم في «الحرڤة» إلى دولة إسبانيا إثر تعطل قارب كانوا على متنه، ليتم انتشالهم على متن الباخرة والعودة بهم إلى ميناء الجزائر. وهناك تم القبض عليهم وإيداعهم الحبس المؤقت، مع إعداد ملف قضائي ضدهم بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية في إطار جماعة إجرامية منظمة. جدير بالذكر، أن وكيل الجمهورية أحال ملف المتهمين على قاضي التحقيق بالغرفة 13 في ذات المحكمة لمواصلة إجراءات الاستماع إليهم، والتي استمرت إلى غاية منتصف الليل، لكشف تفاصيل الهجرة غير الشرعية ولفضح الشبكة الإجرامية المتكفلة بعملية تهريب البشر مقابل تلقيهم أموالا. حيث استغرق قاضي التحقيق في الاستماع إلى 19 «حراڤ» إلى ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء الفارط. وقد قادت التحقيقات في القضية إلى توقيف 3 شباب مسبوقين قضائيا، تورطوا في تنظيم رحلة الموت، فيما يبقى رابعهم وهو زعيم العصابة يدعى «عبد القادر البوطي» في حالة فرار. وقد أصدر قاضي التحقيق في وقت لاحق، أمرا بإيداع 3 شباب كانوا محل بحث وأمر بالقبض في قضايا جنائية، الحبس. فيما أفرج عن باقي المتهمين وهم «الحراڤة» ال19، بعدما وضعهم تحت الرقابة القضائية، في انتظار استكمال التحقيق.سهيلة.