امتثل أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء عين الدفلى، شاب مسبوق قضائيا ليواجه جرم السرقة مع حمل سلاح أبيض مع العود. وذلك على خلفية ضلوعه في أكثر من عشر عمليات سرقة راح ضحيتها الكثير من الضحايا في محطة الحافلات لنقل المسافرين بولاية عين الدفلى. تعود حيثيات القضية، حسبما ورد في الملف، إلى الشكاوى العديدة التي كانت تتلقاها مصالح الضبطية القضائية من طرف المواطنين الذين كانوا ضحية المتهم. حيث تم تهديدهم بالسلاح الأبيض من الصنف السادس وسلبهم مبالغ مالية متفاوتة وهواتف نقالة، مسببا لهم رعبا كبيرا في محطة الحافلات. وعلى هذا الأساس فتحت ذات المصالح تحقيقا في القضية وتم رصد تحركات المشتبه فيه. حيث تم توقيفه وهو في حالة تلبس يحاول سرقة ضحية أخرى، وبعد القبض عليه تم تفتيش منزله. أين عثر على بعض المسروقات ومبلغ مالي، وهو الأمر الذي اعترف به هذا الأخير ودل مصالح الأمن على المكان الذي يخبأ فيه باقي المسروقات، وهو عبارة عن بيت مهجور قريب من منزله العائلي. وعليه تم إعداد ضده ملف جزائي بتهمة سالفة الذكر أحيل بموجبه على العدالة، وخلال مثوله في جلسة المحاكمة لاستئناف الحكم الصادر ضده عن المحكمة الابتدائية، والتي أدانته بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار. حيث تمسك بتصريحاته السابقة التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق، وعبّر عن ندمه الشديد عن فعلته، ملتمسا في الأخير إفادته بأقصى ظروف التخفيف. واستنادا إلى ما تقدم من معطيات، التمس ممثل الحق العام تشديد العقوبة عليه.