أثقل حصيلة تم تسجيلها في ولاية ميلة بثلاث ضحايا إسعاف 13 زائرا لمنطقة الشريعة بالبليدة من بينهم طفلان خلّفت الاضطربات الجوية التي تمر بها البلاد منذ ثلاثة أيام، حصيلة كبيرة لضحايا الاختناق بالغاز، تمثلت في وفاة شخصين وإنقاذ 6 آخرين على مستوى 4 ولايات من الوطن. لقيت، مساء أمس، شابة في مقتبل العمر، حتفها بداخل مسكنها العائلي المتواجد بفرقة مافور ببلدية بوسكن 78 كلم شرقي عاصمة الولاية، الضحية المسماة «و.ع» البالغة من العمر 19 سنة، توفيت في حدود الثانية ونصف زوالا، بسبب اختناقها جراء استنشاق للغاز المحروق المنبعث من مسخن المياه. حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستشفى بني سليمان. كما تسبب الغاز المتسرب من سخان الماء في اختناق شخصين جراء استنشاقهما غاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء بحي 24 فيفري وسط مدينة المدية. وفي ولاية البويرة، تمكن صباح أمس، عناصر الحماية المدنية من إنقاذ 3 أطفال من الاختناق بالغاز بحي أولاد بلكحل ببئر اغبالو غرب البويرة. وحسب مدير الحماية المدنية، فإن الضحايا كانوا داخل الحمام، حيث شعروا بدوار وغثيان بعدها أصيبوا بحالة إغماء. وعقب تفطن أحد الأقارب، اتصل بأعوان الحماية الذين سارعوا لنقلهم إلى العيادة المتعددة الخدمات. وتدخل المركز المتقدم للحماية المدنية بالأغواط في حي سيدي يانس من أجل إنقاذ وإسعاف رجل عمره 48 سنة، في حالة إغماء وفاقد للوظائف الحيوية بسبب استنشاقه غاز أحادي أوكسيد الكربون المتسرب، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المصالح الاستشفائية، أين لفظ أنفاسه الأخيرة. كما تعرضت، أول أمس، ثلاثينية لاختناق جراء تسرب الغاز المحروق من سخان الماء على مستوى مسكنها بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة. وكان أعوان الحماية المدنية بالوحدة الرئيسية بن عطاء الله محمد الشريف بعلي منجلي، قد تدخلوا على مستوى المنطقة الصناعية بالمدينة الجديدة من أجل إسعاف الضحية «ر.ف» البالغة من العمر 30 سنة. من جهة أخرى، وجدت أمس، في بلدية زغاية بولاية ميلة عائلة بأكملها ميتة داخل المسكن العائلي، وقالت مصادر رسمية ل«النهار»، بأن الموت ناجم عن اختناق العائلة المتكونة من ثلاثة أفراد، الأبوان وطفلهما. وتفيد المعلومات الرسمية التي استقتها «النهار» حصريا من العائلة، أنهم اكتشفوا في حدود الساعة الحادية عشرة والربع صباحا، تأخر خروج العائلة كونها تقطن ضمن مسكن واحد مع بقية أفراد العائلة الكبيرة، مما استدعى بأحد الإخوة للطرق على الباب لدقائق معدودة. ولغياب الرد تم مباشرة تكسير الباب الرئيسي المؤدي مباشرة نحو الغرفة التي يقطنون فيها، أين وجدوا جثثا هامدة، ويتعلق الأمر بكل من الزوج «ب.ن» 36 عاما، والزوجة «ش.ب» 30 عاما، إضافة إلى الابن «ب.أ» البالغ من العمر 30 شهرا. مما استدعى طلب النجدة، أين تدخلت الحماية المدنية مرفقة أيضا بعناصر من الشرطة التي لا يبعد مقرها عن المسكن العائلي إلا بأمتار قليلة. حيث تم معاينة الجثث الثلاث وسط صدمة كبيرة في وسط العائلة والإخوة وحتى الجيران الذين سارعوا أيضا للمساعدة. وحسب الإفادات الرسمية للحماية المدنية والمعاينة التي تم القيام بها أيضا من قبل عناصر مصالح الأمن الحضري ببلدية زغاية، فإن سبب الوفاة الأولي هو غاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من المدفأة. وقد تدخلت في العملية كل من الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببلدية وادي النجا، إضافة إلى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببلدية عاصمة الولاية، حيث تم تحويل الضحايا نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الإخوة مغلاوي السبعة. إسعاف 13 زائرا لمنطقة الشريعة في البليدة من بينهم طفلان تعرض 13 سائحا من بينهم طفلين، من مختلف الولايات، يوم الجمعة، إلى إصابات مختلفة بمنطقة الشريعة السياحية بالبليدة، حيث تم تقديم لهم الإسعافات الأولية في عين المكان من طرف أعوان الحماية المدنية التابعين للوحدة الرئيسية بالبليدة. كما كشف ملازم الأول للحماية المدنية بالوحدة الرئيسية، يوسف رابح خليفة، ل«النهار»، أن إصابات بعض السياح تتمثل في انخفاض الضغط الدموي والسكري وسقوط البعض بسبب كثافة الثلوج وإصابة بعض على مستوى الأرجل والأيدي، وأن حالتهم لا تستدعي إجلاءهم للمستشفى، حيث تم تكفل بهم في عين المكان.