جاء تصنيف الاتحادية العالمية لكرة القدم للمنتخبات العالمية لهذا الشهر مخيبا بالنسبة للجزائريين، فقد كان الجميع ينتظر أن يتسلق المنتخب الوطني الجزائري سلم الترتيب ويرتقي إلى مرتبة أحسن من تلك التي احتلها الشهر الماضي، إلا أن "الفيفا" وضعت "محاربي الصحراء" في المرتبة 31 عالميا. فبعد مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها أنغولا طيلة الشهر المنصرم وإنهائه للمنافسة في المرتبة الرابعة إثر هزيمته على يد النسور النيجيرية، صنفت الاتحادية العالمية لكرة القدم المنتخب الجزائري في المرتبة 31 عالميا، ما يعني أنه تراجع بخمس مراتب ففي آخر تصنيف للفيفا كان منتخب المحاربين يحتل المرتبة 26 عالميا بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم على حساب المنتخب المصري، هذا الأخير احتل المرتبة العاشرة عالميا بعد تتويجه بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، وإذا كان ترتيب الفراعنة منطقيا فإن المرتبة التي احتلها المنتخب الجزائري ليست منطقية على الإطلاق باعتباره فاز على المنتخب الايفواري في مباراة الدور ربع النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فبالرغم من إقصاء منتخب الفيلة في هذا الدور على يد المحاربين إلا أنه اختل المرتبة 22 عالميا والرابعة إفريقيا متقدما على "الخضر" بمرتبتين في القارة السمراء، وكان رفقاء بوڤرة قد روضوا الفيلة في "الكان" منذ أقل من أسبوعين، هذا التصنيف خيب كل الآمال الجزائرية بالتقدم في سلم الترتيب العالمي لتكون سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية قبل أشهر قليلة عن العرس الكروي العالمي ببلاد العم منديلا أين سيواجه منتخبات سلوفينيا، انجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وحسب بعض التقارير فإن الاتحادية العالمية للعبة اعتمدت على عدد الأهداف المسجلة من قبل المنتخب الوطني إضافة إلى المباريات التي انهزم فيها في "الكان" وعددها ثلاث أمام كل من مالاوي، مصر ونيجيريا، ورغم ذلك فإن هذا التصنيف يبقى غير منطقي، فمثلا المنتخب الغاني الذي نشط المباراة النهائية صنف في المرتبة الخامسة إفريقيا وراء المنتخب الايفواري والمنتخب النيجيري الذي احتل المرتبة الثانية إفريقيا والمنتخب الكامروني الذي جاء ثالثا لتبقى بذلك الأسس التي يعتمد عليها لتصنيف المنتخبات مجهولة في انتظار مشاركة المحاربين في المونديال شهر جوان المقبل من أجل تحسين مرتبتهم.
