زيارة ميدانية قام بها أعضاء المجلس الشعبي الولائي للمدارسة القرآنية تكشف: «تكلفة تدريس الطفل 5 آلاف دينار سنويا والاكتظاظ يطال المدارس القرآنية» «غياب تام لعمال النظافة.. ودروس الدعم باطل للأيتام» كشفت الزيارات الميدانية التي قامت بها «النهار» رفقة أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة إلى مختلف المدارس القرآنية. العديد من التجاوزات الموجودة داخل المدرسة القرآنية، من خلال السماح لمربيات التدريس في القسم الحضري من دون تأمين. مع تدريس محو الأمية بمراجع تطابق الجيل الثاني مع غياب الأمن. ووجدت «النهار»، أمس، مربيات بالمدارس القرآنية، في الأقسام التحضيرية ومحو الأمية. بمستوى ليسانس في الشريعة والقانون وحاصلات على شهادة الماستر في العلوم السياسة ومهندس دولة في البيولوجية وإلكترونيك، يدرسون لجيل المستقبل. من دون تأمين اجتماعي وبراتب زهيد مقارنة بشهادتهن، كونهن يتلقين الراتب من الاشتراكات التي يقدمها الأولياء للمدرسة القرآنية. وقالت، نائب رئيس المجلس الشعب الولائي بالجزائر، مكلفة بالشؤون الاجتماعية والدينية والوقف، جبالي فريدة، في تصريح ل«النهار»، أمس. على هامش الزيارة التي قامت بها اللجنة الولائية لمختلف المدارس القرآنية، إنه يجب سن قانون يحمي المؤسسة الدينية ويسيرها. كما أن هناك مقترح لتعديل قانون مؤسسة المسجد، من خلال إضافة مادة حول كيفية دفع رواتب العاملين بالمساجد، خاصة المربيات ما قبل التمدرس ومحو الأمية. وذلك على شكل إجبار الأولياء دفع ثمن اشتراك شهري، وعلى مؤسسة المسجد أن تدفع شبه الراتب للمربين بالمدارس القرآنية. بالإضافة إلى تغطية الضمان الاجتماعي، حتى يكون أداء المربي بالمدارس القرآنية أحسن وأفضل. وشهدت العديد من أقسام المدارس القرآنية ظاهرة الاكتظاظ، حيث لاحظت «النهار» وجود أكثر من 45 طفلا ما قبل التمدرس في قسم واحد. كما أن أولياء أطفال التحضيري يدفعون قيمة 5000 دينار كتكلفة لتدريسهم بالمدارس القرآنية على مدار السنة. فيما تعتمد مدّرسات محو الأمية على مراجع مطابقة لمناهج الجيل الثاني، خارج مناهج الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. كما تمنح المدارس القرآنية، دروس دعم للتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على الامتحانات، بقيمة 1000 دينار شهريا، لكافة المواد العلمية والأدبية. وحتى اللغات الأجنبية، فيما يستفيد التلاميذ المعوزون والأيتام وأبناء المطلقات، من دروس دعم بالمدرسة القرآنية من دون دفع هذه الأموال أو ما يعرف ب«باطل». وأيضا تكوينا لأولياء التلاميذ في الإعلام الآلي، حتى يتمكن الأولياء من غلق المواقع والصفحات التي تهدد حياة أبنائهم بطريقة سهلة. فيما يشتكي العديد من مسيري المدارس القرآنية ممن تحدثوا إلى النهار، أمس، من غياب أعوان الأمن وعمال النظافة. رغم تقديمهم لطلبات لدى رؤساء المجلس الشعبية البلدية، عبر مختلف بلديات العاصمة، لتوفير أعوان الحراسة والنظافة، غير أنها قوبلت بالتجاهل. وفي هذا الإطار طالبوا الجهات الوصية بضرورة منحهم إعانات مالية تسمح لهم بتنصيب كاميرات مراقبة. لحماية ممتلكات المدارس القرآنية، وحماية الأشخاص بالمؤسسة.