أنا ضحية إفتراء وحملة في المغرب ولست مجندا في صفوف الجماعات المسلحة ينفي حسن الراشدي مسؤول مكتب "الجزيرة"بالرباط ما ورد في تصريحات المدعو ك.ل المكنى أبو عبد الرحمان الذي قال أن الراشدي هو الوسيط بين قناة الجزيرة و اللجنة الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي... ،و يذهب إلى التأكيد على وجود أطراف إستغلت القضية للنيل من مكتب الرباط بحسب تعبيره. وكانت "النهار "قد إتصلت هاتفيا بالأستاذ الراشدي هل هامش الإحتفال أمس بمرور سنة على فتح مكتب الجزيرة بالرباط و إعادة تنصيبه مسؤولا بعد إحداث نشرة المغرب العربي للفلسطيني يوسف الشولي. أولا مبروك على تجديد الثقة فيك من طرف إدارة الجزيرة بالدوحة لمواصلة إدارة مكتبها بالرباط و مبروك عيد ميلاد مكتب الجزيرة اليوم. - شكرا ، أعتز بذلك و هذا أمر مشرف ولو أني كنت طلبت تحويلي إلى مكتب القناة بالدوحة و هو ما لم توافق عليه القناة .... ربما لقرارك علاقة بالجدل الذي رافق تصريح تائب جزائري حول علاقتك به ؟ لا ، بل لظروف عائلية أنا هنا مشتت أسريا في الرباط على إعتبار أن زوجتي صحفية بقناة الجزيرة و مقيمة مع الأطفال في قطر. لكن أستاذ الراشدي هل يمكن أن نعرف طبيعة علاقتك مع المدعو أبوصلاح الجزائري خاصة وأن بيان إدارة الجزيرة تجاهل هذه العلاقة و إكتفى بالتأكيد على إحترام القواعد المهنية؟ أولا ، أود أن أنفي وجود أي اتصال مع هذا الشخص و أفند كل إدعاءاته التي نقلتها الصحافة و أحرص على التوضيح أني كصحفي لدي بريد إلكتروني على شبكة الانترنيت و هو "إيمايل" مهني و أنا صحفي لا أشتغل بإسم مستعار و معروف وأتلقى العشرات من الرسائل الإلكترونية من جهات مختلفة تصلني من منظمات حقوقية و تنظيمات و جمعيات و نقابات لا أعرفها غالبا و ترد في علبتي الإلكترونية إيميلات حتى من الحكومات بل أطنان من البيانات وأود الإشارة هنا إلى أنني لم أرد على أي رسالة إلكترونية في حياتي و دوري يقتصر على إرسال ما أعتبره خبريا إلى رئاسة التحرير بالدوحة و مكتب الرباط لا يملك صلاحية النشر و البث. أنت تنفي أن يكون أبو عبد الرحمان قد إتصل بك خمس مرات عبر الهاتف و الانترنيت لكن وردت إيمايلات من طرف اللجنة الإعلامية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " في بريدك الإلكتروني بخصوص التفجيرات الأخيرة؟ أخبرك أن أحد الزملاء في الجزائر أتحفظ عن الكشف عن هويته تلقى نفس الرسالة الإلكترونية و أجدد ما صرحت به :المسؤولية عن بث أي شىء موضوع ، صورة و أية مادة إخبارية تعود لرئاسة التحرير حتى فيما يتعلق بنشرة المغرب العربي لكني أستغرب هذه الهجوم على شخصي و هذا التحامل ضدي من طرف بعض الجهات بإستغلال هذه القضية و لا أعرف لماذا يراد الزج بإسمي في مثل هذه الظروف .... قناة الجزيرة أشارت إلى محاولات تشويهها دون تحديد هوية الأطراف التي تقف وراءها و أنت تذهب في نفس الإتجاه... أبدا ، لكن للأسف بعض الجهات الصحفية تطمع لإدارة مكتب الجزيرة بالرباط و لجأت إلى الافتراء و التحامل على شخصي بنقل أمور لم تحصل مثلما ورد في صحيفة مغربية أن هذا السيد تنقل إلى الرباط و أنا الذي كنت أعلمه طريقة الضغط على الأقراص المضغوطة غير منطقي ألا يوجد في الرباط أمن و مخابرات ... إذن هي حملة للاستيلاء على المكتب ؟ أقول للنيل من مكتب الجزيرة بالرباط لكن أوساطا إعلامية و حتى دوائر رسمية في الجزائر مستاءة مما ينشر بإفراط على "الجزيرة" حول نشاطات الإرهابيين في الجزائر ؟ أعتقد أن زملائي سيكونون متفهمين أنا لست غريبا عن جسم الصحافة و لدي علاقات و ماضي إعلامي عن الجزائر عندما كنت في قناة "ميدي 1" و عملت في منابر إعلامية دولية و كنت أول صحفي مغربي يغطي أول إنتخابات محلية في الجزائر و أعتبر نفسي صحفيا محترفا ، من جهة أخرى القناة لم تتحدث عن أحداث كانت تعلم بها قبل وقوعها ولو كان كذلك لتحولت القضية إلى متابعة جنائية . يتردد من هذا الباب أن معالجتك للأحداث الأمنية في الجزائر جعلتك تحظى بثقة نشطاء الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" و بعدها الجماعات المسلحة و هو ما يكون دفع اللجنة الإعلامية لقاعدة الجزائر لمراسلتك ؟ أنا لم أكن أبدا مجندا في صفوف الجماعات المسلحة بل أصنف نفسي متتبعا لشؤون الجماعات المسلحة و الأحداث الأمنية و أعالجها بموضوعية و هذا لا يعني أني أقاسم رأي هذا الجهاز أو تلك الجماعة لكني أدين و هذا من مواقفي الشخصية كل فكر تطرفي و كل الوسائل للوصول إلى السلطة عن طرق العنف . نعود إلى قضية أشرطة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هل تعتقد أنه من المهنية نشر مثل هذه الصور مباشرة بعد الإعتداء ؟ أعتقد أن دوري هو إرسال الأخبار إلى القناة بالدوحة أنا صحفي لم آخذ قرارا و لست مسؤولا عن النشرة التي تبث في الرباط و ترجع لرئاسة التحرير ... لكن كإعلامي ألا ترى أن المهنية تقتضي أيضا مراعاة مشاعر المشاهدين من عائلات الضحايا خاصة، الصور كانت بشعة وكان يمكن تجاوزها ألا توافقني الرأي؟ هنا سأدلي برأيي الذي لا يلزم قناة الجزيرة و كصحفي أختلف مع هذه الأشياء وأكتفي بالمعلومة دون الصورة خاصة الصورة التي تخدش الإحساس وكرامة الأشخاص أنا في هذا المجال ثقافتي وتعاملي مع الصورة محدود جدا لكن كجل زملائي أنا غير مسؤول عن وضع ضوابط ولكن على صعيد آخر ، أعتقد أن قناة الجزيرة منذ حرب أفغانستان أصبحت تتعامل مع الصورة بإحتياط كبير و بمهنية أكبر وتتجنب كل ما هو مؤذي كما غيرت سياسة تعاملها مع الصورة.