أبو عبد الرحمان المنسق بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقناة القطرية الجزيرة أفادت مصادر مطلعة أن المدعو ك.ل المكنى "أبو عبد الرحمان" المنسق بين تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والقناة القطرية "الجزيرة" كان على إتصال بالصحفي حسان الرشيدي مدير مكتب قناة "الجزيرة" في الرباط بالمملكة المغربية و حسبما تسرب من إفادته للمحققين ، فإنه كان على إتصال به لخمس مرات و ذلك عبر الهاتف حيث كان يبلغه كل مرة أنه أرسل له صورا لأنشطة الجماعة السلفية للدعوة و القتال (التي حولت تسميتها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) عبر شبكة الأنترنيت. وكان "أبو عبد الرحمان" يقدم نفسه لصحفي القناة القطرية على أنه ممثل المدعو "قاسمي صالح "المكنى "أبو محمد صلاح" وهو الناطق الرسمي للجنة الإعلامية بالتنظيم الإرهابي حيث كان هذا الأخير يرسل له أشرطة مصورة عن الاعتداءات الإرهابية مع الرابط الإلكتروني على شبكة الأنترنيت للصحفي رشيد حسان لإرسال هذه الأشرطة له و بثها في وقت لاحق في نشرات قناة "الجزيرة" التي إنفردت بها . و صرح "أبو عبد الرحمان" أنه أرسل للصحفي 5 حلقات من الأشرطة المصورة لإعتداءات الجماعة السلفية للدعوة و القتال تحت عنوان "ظلال السيوف" وتضمنت "مشاهد القتل والخراب". يذكر، أن أبو عبد الرحمان سلم نفسه لأجهزة الأمن قبل أيام كما إنفردت "النهار" بالإشارة إليه في عددها أمس واعترف أن دوره كان التنسيق بين قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " و القناة الفضائية القطرية "الجزيرة" ومواقع جهادية على شبكة الإنترنيت قريبة من "القاعدة"، وكان بحكم تكوينه يقوم بتركيب وإعداد الأشرطة بمعالجة الصور والصوت، وكانت بشاعة صور اغتيال حارس بالمؤسسة العقابية بتيزي وزو ذبحا بعد تعذيبه هي التي دفعت هذا المنسق لتسليم نفسه حسب تصريحاته ، حيث كانت التصفية على شاكلة تنظيم "الجيا" تحت إمارة عنتر زوابري . و كانت القناة القطرية "الجزيرة" قد إنفردت ببث أشرطة لأبرز وأبشع الإعتداءات التي تبنتها قيادة درودكال (أبو مصعب عبد الودود) أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خاصة التفجيرات الإنتحارية بالعاصمة ، بومرداس و الأخضرية و الإعتداء على مراكز أمنية ببومرداس ، بجاية و تيزي وزو و العاصمة ، و كانت اللجنة الإعلامية لهذا التنظيم تسعى من خلال بث هذه الأشرطة إلى التأكيد على إستمرار نشاطها و الحفاظ على قدراتها العملية و ترهيب المواطنين للتغطية عن الوضع الداخلي و التململ و رفع معنويات الأفراد .