عزى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عائلة الفقيد مراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري، الذي وافته المنية فجر اليوم. وقال بوتفليقة إن الجزائر فقدت برحيل مراد مدلسي، قامة من قامات رجال الدولة في الجزائر الحديثة. وأضاف الرئيس في برقية تعزيته لعائلة الفقيد “قضى الله جل جلاله أن يرحل عنا أخونا مراد مدلسي إلى جوار ربه”. “بعد أن أفنى جل عمره وهو يسهم مع رفاقه في بناء الدولة الجزائرية في مجالات عدة، وفي مناصب مختلفة”. “كان في جميعها كُفآ في أداء مهامه، جادا في الاضطلاع بمسؤولياته. لاسيما في وزارة المالية وفي الخارجية وفي المجلس الدستوري”. وعدد الرئيس مناقب الفقيد الذي كان “حسن المعشر والمظهر حلو الحديث لا يرى إلا باسم الثغر بشوش الوجه طلق الأسارير”. وكان “يعمل بتواضع مع كل من عمل معه بحيث كان الجميع يعده صديقا فأحبوه وعملوا معه بإخلاص وجدية”. وقال “لقد فقدت فيه الجزائر إبنا بارا مؤمنا ومناضلا مخلصا، فضلا عن دماثة خلقه وعلو همته وفيض في الإنسانية الطاهرة”. وخاطب رئيس الجمهورية أسرة الفقيد “يشهد الله أنه عزّ علي أن يرحل أخونا هذا، ويترك فراغا يعز العوض فيه”. وأضاف الرئيس”ولئن وارى الفقيد الثرى فسيبقى حيا في ذاكرة الجزائريين منقوشا اسمه في ثبت التاريخ”. و”يظل لهم فيه أسوة وقدوة”. وقال الرئيس “أمام قضاء الله وحكمه الذي لا مرد له لا يسعني وقلبي يعتصره الحزن والأسىي”. “إلا أن أعرب لكم عن أصدق التعازي، وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة سائلا الله تعالى أن يشمل الفقيد بواسع رحمته”.