تم العثور على عظام متحجرة لوحيد القرن وحصان وحيوان بقري صغير بولاية الجلفة، يقدر أنها تعود لملايين السنين. وحسب بيان المركز الوطني لبحوث عصور ماقبل التاريخ، فقد شرع فريق متعدد التخصصات، في الأعمال الضرورية لتحليل هذه البقايا الباليونتولوجية. وكانت أول مرحلة، التنظيف الشامل للعظام الأحفورية وتدعيمها وتقويتها. وقد تم تشخيص كل قطعة، من حيث تشريحها وتصنيفها السلالي، من حيث النوع والسلالة الحيوانية. وكشفت دراسة هذه البقايا العظمية عن ثلاثة أفراد يافعة، من بينها وحيد القرن، من نوع سيراتوتيريوم سيموم. وقد عثر على الجمجمة كاملة، مع الفك السفلي، لوح الكتف، أضلاع، فقرات، عظام الرسغ، عظام المشط والسلاميات. كما عٌثر على حصان صغير من نوع إيكوس، حيث اكتشف عظم الحوض، فقرات، عظم الفخذ، عظم الساق، عظام الرسغ والسلاميات. بالاضافة لحيوان بقري صغير، متمثلا في فقرات، عظم الزند، عظم الساق، عظام المشط. وكان وحيد القرن يعيش في بيئته من نوع السفانا، مفتوحة نسبيا، مع تواجد نقاط الماء. غير أن هذا الحيوان، لم يبق له أثر بشمال إفريقيا، أما الحصان المكتشف، فإنه يبدو بحجم حمار الوحش أو الحمار. ما يميز البقايا العظمية، هو الحفظ الجيد، باستثناء بعض أجزاء العينات التشريحية، التي تعاني الاتلاف المناخي والترابي، بعد انجراف النهر. وستركز البحوث المستقبلية على دراسة مدققة، للمصنفات السلالية، التي جمعت من حيث التطور النظامي لكل جنس وتأثرهم بالبيئة القديمة. ويجري تحليل تافونومي لهذه البقايا، للتأكد مما إذا كان تراكمها، قد نتج عن فعل بشري أو حيواني، وتحت أي ظروف. ولا يزال مبكرا التقدير الزمني لوحيد القرن، ومع ذلك، يمكن أن يتراوح بين 5 مليون سنة إلى عدة آلاف سنين. تأريخ الموقع المكتشف، يعطي مؤشرات كرونولوجية للفن الصخري للجلفة، خاصة المحطات الممثلة لنقوش وحيد القرن.