شرع المخرج الإيراني مجيد مجيدي ، في تنفيذ فكرة فِيلم جديد من المتوقع أن يثير جدلاً واسعاً، لتجسيده من خلاله شخصية النبي محمد "صلى الله عليه وسلّم"، وإسناد الدور إلى ممثل لم يتمّ الإستقرار عليه حتى الآن. وعلى الرغم من شعور مجيدي بالخوف والقلق من إقدامه على تجسيد شخصية الرسول "صلى الله عليه وسلّم" لأول مرة في التاريخ، إلاّ أنه ينوي استكمال مشروعه، ضارباً عرض الحائط بكل قوانين حظر تجسيد شخصية النبي "صلى الله عليه وسلّم"، التي تعارف عليها السينمائيون منذ الأزل، ومعرّضاً بذلك نفسه إلى حملةٍ ضاريةٍ من الإنتقادات، التي بدأت في الإندلاع بالفعل، وقد تتطوّر إلى التدخّل المسلح أو التهديد بالقتل من بعض الطوائف في إيران. ويبرّر مجيد مجيدي موقفه قائلاً: "وُلد الرسول في زمن العبودية والجاهلية وزمن دفن البنات أحياءً، ونحن الآن نعيش فترةً من الجهل والظلام أيضاً، حيث يخضعُ الجميع للمصالح الشخصية ومعاناة الدول الفقيرة، ولابد من محاربة الصورة الخاطئة والسلبية لدى الغرب عن الإسلام، وربطه دائماً بالإرهاب." وواصل: "من خلال الأعمال الفنية يمكن توضيح الوجه الحقيقي للإسلام، وأنه الدين الذي يدعو الجميع إلى المحبّة، الإخاء، الجمال، الصداقة، السلام والحب". ويحكي الفِيلم قصة النبي محمد "صلى الله عليه وسلّم" عبر ثلاثة أجزاء، ومن المقرّر أن يشارك في بطولته عددٌ كبيرٌ من النجوم من الدول العربية والدول الأوروبية، على أن يتم التصوير في المغرب، إيران، سوريا والأردن.