أعلن المركز السينمائي المغربي رفضه القاطع لتصوير فيلم عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للمخرج الإيراني مجيد مجدي. وقال مسؤول المركز محمد باكريم إن المغرب لم يوافق على طلب المخرج بتصوير فيلم يجسد شخصية النبي محمد. وأضاف باكريم: ''رغم أن أفلام مجيد مجيدي تعتبر من الأفلام الضخمة من الناحية الإنتاجية، إلا أن المغرب حسم الأمر منذ زمن، حيث هناك عديد من المواضيع التي لا يتم التطرق إليها ولا يمكن السماح بتصويرها في المغرب''. وكان المخرج الإيراني قد أعلن في وقت سابق نيته في تصويره فيلم عن الرسول الكريم يتناول قصة حياة النبي الأعظم منذ الطفولة، يتكون من ثلاثة أجزاء يقوم فيه ذات المخرج بتجسيد شخصية النبي الكريم، على أن يتم التصوير في كل من إيران، المغرب والأردن. وأوضح مخرج الفيلم مجيدي أن الهدف من إخراج فيلم عن طفولة الرسول الأمين يأتي كرد فعل على الإعلانات الأجنبية المسيئة لشخص الرسول في إشارة منه إلى إن نشر كتاب آيات شيطانية وإنتاج أفلام تسيء لشخصية النبي والقرآن الكريم والقيم الإسلامية ونشر صور كاريكاتورية ضد نبي الرحمة في الدانمارك، وفي الوقت الذي تشهد الهوية الإنسانية أزمة خانقة للغاية، حيث سقوط بعض القيم الأخلاقية والإنسانية، لكشف غبار التضليل عن الوجه الناصع لهذا النبي الكريم، ليكون الفيلم مشعلا يضيء الدرب للجيل الراهن والمستقبل''. وأرجع مجيدي أهمية الفيلم لكونه إضافة نوعية للسينما التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي، على أساس أن الساحة الفنية تفتقر لأفلام من هذا النوع، حيث لم يتم إنتاج سوى عددا قليلا من هذه الأفلام قبل أكثر من 40 عاما'' .