أدانت محكمة الجنايات لدى محكمة البليدة نهاية الأسبوع الفارط، الجاني المسمى ''م.حليم'' المتابع على أساس جرم ارتكاب الفعل المخل بالحياء على قاصر لم تبلغ 16 سنة، مع جنحة السرقة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا والذي طالب ممثل النيابة العامة بإنزال عقوبة المؤبد في حقه. تعود وقائع قضية الحال إلى تاريخ 11 ديسمبر 2006، أين تقدمت سيدة تدعى ''ع. حكيمة'' إلى فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة حجوط ولاية تيبازة بغرض إيداع شكوى، مفادها تعرض ابنتها القاصر ''ب. فرين'' إلى اعتداء جنسي، أوضحت فيه الضحية أنها تعرّفت على المتهم الذي مارس عليها الجنس، وهو ما أكدته شهادة الطب الشرعي المبيّنة أن الفتاة قد تعرضت إلى اعتداء جنسي منذ 48 ساعة من تاريخ إيداع الشكوى، وأوضحت هذه الأخيرة أنها كانت متوجهة ليلة الحادثة نحو منزلها الواقع في حي الشرطة، وأثناء مرورها أمام ثانوية بلكبير في طريق الزبوج صادفت 4 شبان، من بينهم المتهم الرئيسي الذي قام بمسكها واقتيادها بمساعدة أصدقائه نحو المقبرة المسيحية، وعند وصولهم إلى هناك دخل شركاؤه إلى داخل المقبرة، أما الجاني فوضعها قرب إحدى الأشجار ومارس عليها الجنس بالعنف. وقد حاولت الضحية مقاومته لكنها عجزت عن ذلك، لتضيف في تصريحاتها، أن هذا الأخير أوهمها بأنه يريد إنقاذها من قبضة الأشخاص الثلاثة الذين كانوا معه وذلك من أجل طمأنتها فقط وحجزها عنده إلى غاية الساعة الثالثة صباحا، ولما أخلى سبيلها حاول شخصان كانا معه الاعتداء عليها أيضا، غير أن عمال النظافة أنقذاها، بعد أن سرق منها أحدهما هاتفها النقال، وبمجرد فتح تحقيق في الواقعة، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي وتمت إدانته بتهمة ارتكاب جناية الفعل المخل بالحياء، وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر كل التهم المنسوبة إليه وصرح لقاضي الجلسة أنه ليس الفاعل بل هو من أنقذها من مجموعة الشباب الذين اعتدوا عليها، ثم قام بإيصالها إلى مقر سكناها في حي الشرطة وكل تصريحاتها أمام مصالح الضبطية القضائية وأمام هيئة المحكمة كانت مجرد تهم وجهتها الضحية إليه .