فنّد الإعلامي مصطفى الأغا، صاحب برنامج ''صدى الملاعب'' في اتصال مع جريدة ''النهار'' الإدعاءات المنسوبة إليه شخصيا ولبرنامجه، حول انحياز البرنامج للكرة الخليجية وإعطائها مساحة أكبر مقارنة بالكرة المغاربية، كما أعرب عن استنكاره للهجومات والإنتقادات التي انهالت عليه من قبل الجزائريين عبر بريد الحصة، مستغربا في الوقت ذاته مثل هذه الإتهامات، كونه يسعى دائما إلى الحياد، مؤكدا أنه سيكتسي هوية الجزائري في كأس العالم. نفى الإعلامي السوري مصطفى الأغا كل الإدعاءات التي تحوم حول مصداقية برنامجه، معتبرا ''صدى الملاعب'' البرنامج الوحيد الذي يغطي كرة القدم العربية من المحيط إلى الخليج، قائلا:''لا أعتقد أن هناك برنامجا رياضيا آخر يتحدث عن كرة القدم بهذا الشكل وبهذه الدرجة من المصداقية، كما أنني لا أظن أن لديكم في الجزائر برنامج رياضي يتحدث عن الكرة الخليجية أو الدوري السوري أو الدوري البحريني والسوداني ولا حتى المغاربي، أي أنكم حصرتم نفسكم في حيّز الملاعب الجزائرية، متجاهلين الرياضة العربية، بعكس ما جاء به برنامجي ونظرة ال'' أم بي سي''، لهذا، أصّر على أن برنامجنا المقدم على قناة ال ''أم بي سي''، هو برنامج عربي من المحيط إلى الخليج، والدليل على ذلك، هو أنه البرنامج الوحيد الذي احتفل بتتويج وفاق سطيف بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، ونحن من تابع البحرين وسوريا وغيرها من المباريات والإنتصارات، وكذا المشاكل الخاصة بالكرة العربية''. ويضيف في ذات السياق:'' إن كان هناك أي نوع من الإنحياز إلى الكرة الخليجية، فلا أظن أن الأمر يشكل إشكالا بالحجم الذي صنعه المشاهد العربي، كون كل الإعلانات التجارية التي تبث في القناة تابعة إلى شركات خليجية، الأمر الذي يجعلنا نعطي أحقية أكبر لأصحابها من دول الخليج، ولكن هذا ليس من باب الإنحياز، بل له علاقة بسياسة القناة''. كما وجه موقع برنامج ''صدى الملاعب'' من خلال جريدة ''النهار''، رسالة إلى الجمهور الجزائري عامة وإلى كل من انتقد مصطفى الأغا خاصة وشكك في مصداقية برنامجه وفي مهنيته كإعلامي قائلا:''لست ضد النقد البناء وما أقدمه في برنامجي ليس سوى صورة بسيطة عما يجري وراء كواليس الكرة، كما أسعى إلى اكتساب ثقة الفرد العربي عبر التحلي بالمصداقية، ومن قال أنني ضد الكرة الجزائرية، اختصر الكلمات لأقول له إنني لست ضد أي لعب شريف يمثل العروبة''، مشيرا إلى أنه رغم كل الإساءات التي تلقاها من قبل الملايين من الجزائريين على المباشر، إلا أنه سيكون جزائريا قلبا وقالبا في كأس العالم، مضيفا:''سأكتسي الهوية الجزائرية في كأس العالم، وفخر لنا كعرب أن تمثل الجزائر العرب في أكبر المحافل الدولية''. أما فيما يخص رأيه في التغييرات التي أجراها الناخب الجزائري رابح سعدان على الفريق الوطني بعد مباراة الجزائر - صربيا، يقول مصطفى الأغا إنه لا يستطيع انتقاد وجهة نظر الشيخ سعدان، ولا إعطاء رأيه في الموضوع، كون الأمر يتعلق بمصير فريق يمثل العرب في المونديال، مضيفا في ذات السياق، أن الوحيد القادر على الإجابة عن هذا السؤال، هو رابح سعدان لا غير.